القاهرة:- تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين في محيط وزارة الداخلية داخل شارع محمد محمود، حيث تقدمت القوات إلى بداية الشارع وألقت بقذائف القنابل المسيلة للدموع وتراجع المتظاهرين خارج شارع محمد محمود في اتجاه ميدان التحرير، كما تم دعم القوات المتواجدة أمام الوزارة بخمس سيارات أمن مركزي... بينما وصل المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل إلى ميدان التحرير فجر الثلاثاء وسط حشد كبير من أنصاره. وردد المتظاهرون الهتافات التي تندد بحكم العسكر قائلين "ياطنطاوي قال لك إيه قبل ما يمشي سعادة البيه"، "قال لك ارفع في الأسعار قال لك اذبح في الأحرار قالك اقتل في الثوار"، و"يعني إيه ضابط في الداخلية يعني فاشل في الثانوية لم معاه شوية حرامية". كما طالب المتظاهرون باقالة الحكومة وتنحي المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومحاكمة وزير الداخلية منصور العسوي ومدير أمن القاهرة محسن مراد على سقوط أعداد كبيرة من الشهداء خلال اليومين الماضيين. ويقوم المتظاهرون بتوزيع منشورات تحتوى على صورة ضابط شرطة جرى تداول فيديو له على موقع يوتيوب يظهر استخدامه العنف ضد أحد المدنيين. وشملت المنشورات مكافأة مالية لمن يقبض عليه. كانت صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع "فيس بوك" ذكرت أن مجموعات من المتظاهرين بميدان التحرير توصلت إلى اتفاق مع مسئولي وزارة الداخلية بوقف الاشتباكات الدائرة في محيط الوزارة حقنا للدماء. ووفقا للاتفاق تتراجع قوات الجيش والشرطة إلى مقر الوزارة بشارع محمد محمود, مع الوعد بعدم فض الاعتصام بالقوة. وطالبت صفحة "كلنا خالد سعيد" الشباب المتواجدين بميدان التحرير بالمساعدة على تنفيذ الاتفاق للعمل على وقف نزيف الدماء. ويذكر أن الاحداث قد شهدت في الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء هدوء حذرا بميدان التحرير مع انخفاض في أعداد المتظاهرين. ووجه أبوإسماعيل خلال تواجده بالميدان انتقادات للمجلس العسكري وسط ترديد المتظاهرين المتواجدين بالتحرير لهتافات تدعو إلى تسليم السلطة إلى مجلس مدني. يشار إلى أن عددا من المتظاهرين كانوا قد منعوا الدكتور محمد البلتاجي القيادي في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين من دخول ميدان التحرير الليلة الماضية وأوقفوه عند مدخل الميدان من شارع طلعت حرب عندما كان يحاول تهدئة المتظاهرين المعتصمين في الميدان والشوارع المحيطة به تفاديا لحدوث المزيد من العنف مما دفعه لمغادرة المنطقة بأسرها.