أعلن الفنان خالد الصاوي موقفه من اعتصام التحرير من خلال نشره لبيان حزبه "التحالف الشعبي الاشتراكي"، على صفحته الخاصة على موقع "الفيس بوك". وقال البيان: "تابع الحزب بقلق بالغ فض الاعتصام في ميدان التحرير منذ ليل أمس بقسوة ووحشية، ويؤكد الحزب أنه مع حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بكل الطرق السلمية، وضد استخدام العنف في تفريق الاحتجاجات خاصة أن قوات الأمن في بلادنا لا زالت غير ملتزمة بأي معايير المعروفة في الدول الديمقراطية فقد استخدمت تلك القوات عنفا مفرطا مع المعتصمين رغم قلة عددهم، واستخدمت الخرطوش والرصاص المطاطي بمستوى الوجه والرقبة لتصيب الأعين والوجوه، وليس على مستوى الأرجل مما يؤكد أنها لا تستهدف فقط التفريق وإنما الانتقام والإيذاء للمتظاهرين، وذلك وفقا لشهادات أعضائنا المتواجدين في الميدان. كذلك، فإن الإعلام الرسمي منذ أمس يكرر مرة أخرى أسلوبه الذميم الذي استخدم إبان مجزرة ماسبيرو من تحريض للمواطنين في البيوت ضد المتظاهرين واستخدام ذلك كذريعة لتشويه الثورة والثوار، وتسليط الكاميرات على جزء صغير من الصورة يبين إحدى عربات الأمن وهي تحترق، وإخفاء باقي الصورة الكاملة التي يتعرض فيها المتظاهرون للبطش والعنف المفرط، بالإضافة إلى نغمة إلقاء اللوم على التيارات السياسية التي خرجت في مظاهرات الأمس بحجة أن المليونيات دائما ما يكون لها تداعيات مؤسفة. إن الحزب يحذر القائمين على حكم البلاد سواء المجلس العسكري أو وزارة شرف من محاولة خداع الشعب المصري أو إجهاض الثورة فهي لن تنجح، كما لم تنجح مؤامرة ماسبيرو في 9 أكتوبر في إحداث فتنة طائفية، خاصة بعد أن أصبح الجميع يدركون مخاطر الحكم العسكري وسوءاته خلال إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية، وبعد أن أعربت معظم القوى السياسية عن رفضها لتحصين المؤسسة العسكرية من الرقابة الشعبية حتى القوى التي كانت متقاربة مع المجلس العسكري منذ خلع مبارك، فقد صار واضحا أن الشعب لن يقبل الخداع بعد اليوم. ويحذر الحزب من افتعال أي مؤامرات من شأنها تعطيل الانتخابات البرلمانية ونقل السلطة للهيئات المدنية المنتخبة. ويعلن الحزب التضامن الكامل مع مصابي الثورة وأهاليهم وأهالي الشهداء الذين يشعرون بالغبن والقهر يوما بعد يوم وهم يرون قاتليهم وجلاديهم طليقي السراح، ويرون الثورة لم تحقق الأهداف التي ضحوا من أجلها بعد، ويؤكد على أن حق الاعتصام والتظاهر السلمي حق أساسي مكفول لكل المواطنين". وكان الصاوي قد صرح قبيل المظاهرات التي اندلعت يوم الجمعة الماضية أن الثوار أخطأوا عندما سلموا السلطة للمجلس العسكري دون تطهير مؤسسات المجتمع من فلول النظام السابق، مؤكداً ان مصر يجب أن تدار من خلال المجالس الشعبية وليس عن طريق رأس النظام, حتى لا تتكرر ظاهرة التسول الاجتماعي.