مع أن الفيلم البريطاني المنتظر "المرأة الحديدية"، لم يتم عرضه جماهيريا حتى الآن، فإن الجدل قد اشتد من حوله، بعد أن شاهدته مجموعة من الصحفيين في عرض خاص. الفيلم يدور حول قصة حياة رئيسة وزراء بريطانيا الشهيرة مارجريت تاتشر، التي تولت قيادة بريطانيا في أواخر القرن العشرين، فنالت احترام الجميع ودخلت قلوبهم من أوسع الأبواب. وسبب الاعتراضات والانتقادات أن الفيلم احتوى على بعض المشاهد التي رأى فيها البريطانيون إهانة لرئيسة وزرائهم، بشكل لا يمكن السكوت عليه. ومن المشاهد التي مثلت صدمة لمحبي تاتشر، المشهد الافتتاحى للفيلم، الذى أظهر تاتشر تقف ضعيفة وهزيلة إلى جانب أحد المتاجر لشراء الحليب، بينما تعبر عن صدمتها من أسعار القرن الحادى والعشرين. ومشهد آخر يدور في منزل تاتشر، حيث يعبّر الحراس المسئولون عن تأمينها وحمايتها عن غضبهم لتركها المنزل دون إشراف. ومشهد ثالث تظهر فيه تاتشر وهي غير مدركة لحقيقة أن زوجها السير دينيس قد مات، فتتخيله فى الغرفة، وتتحدث معه قبل أن تتذكر سنوات مجدها السابق. لعبت دور البطولة في الفيلم الممثلة الكبيرة ميريل ستريب -62 عامًا- التي برعت في تقمص الشخصية، وحظيت بثناء من تابعوا العرض الخاص، ومن المقرر أن يتم عرضه بدور العرض السينمائي في بداية شهر يناير من العام الجديد. وتشير أكثر التوقعات إلى احتمالية أن يترشح فيلم "المرأة الحديدة" لجائزة الأوسكار، وأن يحصد العديد من الجوائز مثل جائزة أفضل ممثلة لميريل ستريب.