القاهرة:- نظم العاملون فى الشركة المصرية للاتصالات بسنترال رمسيس المركزى إضرابا عن العمل لحين حل مجلس إدارة الشركة والتحقيق معه فيما وصفوه ب"جرائم الفساد وإهدار المال العام". واكد المتظاهرون أن أعضاء مجلس الإدارة يقومون بتعيين أقاربهم ومعارفهم من خلال بند"المهارات الخاصة"، رغم مخالفة البند لقواعد العمل والتدرج الوظيفى. وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المتهمين بمحاولة قتل الرئيس التنفيذى للشركة، وردد العمال هتافات "يا حرية فينك فينك الفاسدين بينا وبينك"، "يارب يارب يارب عايزين أخواتنا عايزين ولادنا"، "علوا علوا علوا الصوت اللى هيتكلم مش هيموت". واستنكر العمال تعيين ابنة محمد عبدالرحيم، الرئيس التنفيذى للشركة فى منصب قيادى رغم صغر سنها، متهمين والدها باستغلال منصبه بتعيينها تحت بند المهارات الخاصة، متجاوزا بذلك العشرات من أصحاب الكفاءات بالشركة. وطالب العاملون تعيين المهندس عثمان لطفى الرئيس السابق للشركة بدلا من عبد الرحيم كما طالبوا بمساواة العاملين فى صالة التلغراف بالعاملين بالدليل، وطالبوا كذلك بإقالة فورية لمحمد عبد الرحيم بحجة أنه عضو سابق بأمانة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، وأحد رموز الفلول فى مجلس الإدارة. مؤكدين أنه كان السبب الرئيسى فى تفاوت الأجور بين العاملين وبعضهم البعض وكذلك بين أصحاب الكفاءات والخبرة بالشركة والمستشارين المتعاقد معهم من الخارج. تظاهر موظفو سنترال الأوبرا بالشركة المصرية للاتصالات صباح اليوم الأحد أمام السنترال في وقفة احتجاجية مطالبين بالإفراج عن الموظفين الذين تم القبض عليهم بتهمة التعدي والتحريض والتخريب في أموال عامة، وتوقف سير العمل الأربعاء الماضي وعددهم خمسة. وأشاروا إلى أنه تم إلقاء القبض علي هؤلاء الأشخاص بشكل عشوائي كما صدر قرار بحبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيق أمس السبت وتطبيق قانون الطوارئ عليهم رغم أنهم موظفون بالدولة. و أكد زملاؤهم أن الرئيس التنفيذي هو من قام باحتجاز نفسه داخل احد الغرف تخوفا من اعتداء المحتجين عليه، حسب إدعائهم. وفي ذات السياق أصر الموظفون علي مطالبهم اليوم بإقالة مجلس إدارة الشركة المكون من 12 عضوا، وعلى رأسهم المهندس محمد عبدالرحيم، الرئيس التنفيذي للشركة نظرا للتجاوزات، التي قالوا إنه ارتكبها بشأن تعيين موظفين جدد رغم أن عدد العاملين بالشركة تجاوز ال55ألف عامل بالإضافة أنه تعدى السن القانوني للمعاش ولا يزال يمارس عمله بالشركة حتي الآن.