أكد الاسكتلندي المخضرم سير أليكس فيرجسون المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد حامل لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ووصيف بطولة دوري أبطال أوروبا أنه سيستمر في منصبه نافيا تقارير اقترابه من اعتزال عالم التدريب رغم اقترابه من إتمام عامه السبعين. ويعد فيرجي المدرب الأكثر استمرارا في تاريخ النادي بعد قيادته كتيبة الشياطين الحمر للتتويج باثني عشر لقبا لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز وبطولتي دوري أبطال أوروبا إضافة إلى العديد من الألقاب الأخرى خلال مسيرته التي استمرت مع عملاق مدينة مانشستر الإنجليزية لأكثر من خمسة وعشرين عاما. ونقلت صحيفة "ميرور" الإنجليزية تصريحات لفيرجسون خلال زيارته للعاصمة الإيطالية روما لإلقاء محاضرة في جامعتها قال فيها:"طوال كل هذه السنوات وأنا أفكر في سؤال واحد - من سيأتي بديلا لي ليتولى مسئولية تدريب الفريق؟". وأضاف:" خلال هذه السنوات العديد من المدربين تحدثوا عن رغبتهم في خلافتي, والبعض منهم الآن عاطل عن العمل, فهذا يزيد من صعوبة الأمر فعندما اعتقد أن مدرباً ما يمتلك المؤهلات ليحل في موقعي تتم إقالته من منصبه ويختفي". وأوضح الاسكتلندي الذي سيكمل عامه السبعين في ديسمبر القادم قائلا:"أعتقد أن الفريق يحتاج لشخص ما لديه خبرة كبيرة في التدريب, ولكن بالطبع أنا لن أتقاعد قريبا". على جانب آخر, دافع فيرجي عن تصرفات البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني, الذي يعد أحد أبرز المرشحين لخلافة فيرجي في تدريب المانيو, والذي يتعرض لهجوم واتهامات بافتقاده للروح الرياضية مؤكدا أنه يذكره بنفسه حينما كان شابا يافعا. وقال فيرجسون:"جوزيه صديق مقرب مني, وهو لا يحاول إخفاء مشاعره, وأنا أحب هذا في البشر, ولكن الشيء الجيد في جوزيه هو أنه يستطيع السخرية من نفسه, فأنا أذكر عقب احدى المباريات أننا جلسنا سويا لنحتسي كأسين من النبيذ وتحدثنا خلال الجلسة عن ملايين الأشياء". وأضاف:" إنه رجل جيد, ولكنه لا يزال شابا, ربما خلال أربع أو خمس سنوات سيتمكن من التحكم في انفعالاته ويصبح أكثر هدوءا". وعلق فيرجسون علي واقعة تعدي مورينيو, 48 عاما, علي تيتو فيلانوفا المدرب المساعد لنادي برشلونة خلال أحداث إياب بطولة كأس السوبر الإسباني قائلا:" لا أجد ما يعيب في حماسه, فحينما كنت أصغر سنا كنت أُظهر حماساً أكثر منه خلال جلوسي علي مقاعد البدلاء عن طريق توجيه اللاعبين بالإيماءات". واستشهد المدرب الأسكتلندي بواقعة جري مورينيو كالمجنون حينما كان البرتغالي مدربا لنادي بورتو الذي تمكن من إقصاء المانيو من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2004 حيث قال:" القلق هو طبيعة مورينيو, فحينما رأيته يجري كالمجنون علي خط التماس بملعب الأولد ترافورد تساءلت هل كنت أفعل مثل هذا". واختتم فيرجي تصريحاته قائلا:"النادي علي دراية بحماس مورينيو, فالمشجعون يتفهمون أنه يحاول القتال من أجلهم ومن أجل فريقه".