أكد اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية، وعضو المجلس العسكرى أنهم قاموا بالفعل بزيادة أعداد الجنود المصريين بسيناء، وعلى الحدود المصرية، وأنهم سيزيدون هذه الأعداد أكثر فى الفترة القادمة، لافتا إلى أن اتفاقية كامب ديفيد لن يتم تغييرها، أو التعديل فى بنودها سوى الاتفاق الفعلى بين الطرفين، ووضع الحلول، والبدائل للتعديل. وأضاف عضو المجلس العسكرى فى تصريحاته الخاصة ل"اليوم السابع" أن مهمتهم التى يسعون إليها لطمأنة الشعب المصرى هى تأمين الحدود المصرية، والتصدى لأى هجوم خارجى يقع على البلاد، وأنهم سيزيدون عناصر جديدة من القوات المسلحة، والمدرعات العسكرية، وحرس الحدود، وأخرى لتأمين النقاط الفاصلة على الحدود، إلى جانب الأعداد التى تم إضافتها من قبل، مؤكدا أن الجانب الآخر "الإسرائيلى" لم يرفض هذه الزيادات، أو أى طلب من قبل الجانب المصرى فى الوقت الحالى، مؤكدا: "القوات المسلحة قادرة على تأمين حدودها بصورة آمنة للغاية". وأهاب اللواء عتمان بأن هناك عناصر متطرفة، ومخلة تعمل على الوقيعة، وإثارة القلق للجانب المصرى على الحدود، وإثارة الوقيعة بين أهالى سيناء، والجيش المصرى، وهذا لن يحدث على الإطلاق. وعما إذا كانت القوات المسلحة نشرت 1500 جندى مصرى على الحدود، قال اللواء إسماعيل عتمان إن الأعداد ستزيد عن ذلك بكثير فى المستقبل القريب. وعما إذا كان هناك نية من قبل القوات المسلحة تعديل اتفاقية كامب ديفيد أو تغيير بنود فيها فى الأيام القادمة، قال إن هذه الاتفاقية وضعت على معايير دولية مسبقة، وأى تغيير فى بنودها أو تعديل يأتى من خلال الجهات السيادية فى الدولتين، ومن خلال اتفاق يقينى من قبل الطرفين الممثلين فى "إسرائيل، ومصر"، من خلال مائدة للمفاوضات. وتابع عتمان قائلا: إن مصر ستكون مدنية "إنشاء الله فى العام القادم" ولكن على الشعب المصرى التكاتف مع القوات المسلحة والحكومة المصرية والداخلية حتى نستطيع أن نصل إلى مرحلة الديمقراطية التى يتمناها الشعب، وهذا يأتى من خلال العمل الجيد، والتركيز، وأن يعمل كل مسئول فى الدولة على راحة المواطن وتحقيق طلباته المشروعة، ويتحمل البسطاء ، ويقضى لهم حاجتهم على أكمل وجه. وأشاد عتمان بدور الداخلية فى الفترة الماضية بالعودة السريعة إلى الشارع المصرى، وبذل أقصى جهد لها لعودة الأمن والأمان مرة أخرى، ولذلك يجب على الشعب المصرى أن يتكاتف ويتعاون معها، وإلا يستفزها، أو "يتحرش" بها فى الفترة القادمة حتى تستطيع ضبط الشارع والقضاء على البلطجة. وعن دور القوات المسلحة، وخططه القادمة فى تنمية سيناء ووضعها على خريطة أولوياتها ألمح عتمان إلى أن القوات المسلحة والحكومة المصرية بقيادة الدكتور عصام شرف النظر إلى سيناء ووضع خطة إصلاحية تطويرية كبيرة للنهوض بها، واستغلال مواردها، وقبل أن يتم تنفيذ خطط التنمية فيها يجب أن يتم ضبط الأمن والأمان فيها بصورة جيدة، والعمل على تأمين سيناء بالكامل، موضحا أنه فى الفترة القادمة سيتم التنفيذ فعليا على أرض الواقعة، وهذا ليس "مكلمة" لأهل سيناء، موجها كلامه لأهل سيناء بأنهم هم أصحاب الأرض وأهلها الحقيقيين ولا يقلون مواطنة، وإخلاص لمصر عن غيرهم، بل إنهم أكثر غيرة على تثبيت الأمن والأمان عليها، لأنهم لديهم رصيد كبير لدى الوطن، وهذا لن يأتى إلا من خلال التعاون مع قواتنا المسلحة.
