طوكيو:- انتخب وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا يوم الاثنين رئيسا للحزب الديموقراطي الياباني الحاكم، على أن يكلفه البرلمان غدا الثلاثاء بتشكيل الحكومة. ونال نودا في الدورة الثانية من الاقتراع بمشاركة 392 نائبا للحزب الديموقراطي، 215 صوتا مقابل 177 صوتا مؤيدا لمنافسه وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة بانري كايدا. وفي أول خطاب ألقاه نودا بعد انتخابه، أعلن أنه يرغب في الحصول على دعم جميع أعضاء الحزب، مؤكدا على ضرورة التضامن من أجل مواجهة التحديات الراهنة. وقال نودا "من أجل حل مشكلة "فوكوشيما" وإعادة إعمار المنطقة المنكوبة جراء الزلزال، ومكافحة ارتفاع الين والتضخم، يجب أن يسير كل الناس في نفس الاتجاه". نودا.. مؤيد للتقشف وتطوير التعاون مع أمريكا يذكر أن نودا (54 عاما)، تولى منصب وزير المالية في يونيو 2010 ، وهو من مؤيدي إجراءات التقشف الصارمة في الميزانية، وتقليص دين الدولة، الذي يفوق مرتين الناتج الداخلي الإجمالي. وسبق أن عارض نودا مبادرة رئيس الوزراء ناوتو كان حول التخلي عن استخدام الطاقة النووية بعد كارثة محطة "فوكوشيما - 1" الكهرذرية، إذ يدعو الزعيم الجديد للديمقراطيين الى تشديد الرقابة على المنشآت النووية مع مواصلة عملها. وفيما يخص نهج السياسة الخارجية لنودا، فانه يقوم على تطوير التعاون السياسي- العسكري مع أمريكا، حيث لمح نودا إلى أنه يعتبر تسريع التنمية في الصين أكبر تهديد لبلاده. هذا وأعلن رئيس الحكومة اليابانية ناوتو كان قبل أيام، استقالته من رئاسة الحزب الديمقراطي، ومنصب رئيس الوزراء، وذلك على خلفية تراجع شعبيته اثر الزلزال المدمر في مارس الماضي، بالاضافة الى فشل خططه الاقتصادية في إنهاء حالة الركود بالبلاد، مما أدى إلى تفاقم الصراعات الحزبية.