دعت صحيفة إسرائيلية أمس الولاياتالمتحدة إلى إعادة النظر فى قرار تواصلها مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، محذرة من أن ذلك يحتوى على مخاطر أكبر من المنافع التى قد تعود على واشنطن من هذه العلاقة. وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن الجماعة تفعل عكس ما تعلن، فيما يتعلق محاولة طمأنتها للرأى العام المحلى والدولى بأنها لن تستأثر بالحكم، مذكرة بتصريحات مسئولين فيها قالوا إن الجماعة لن تنافس فى الانتخابات المقبلة سوى على ثلث مقاعد البرلمان بينما أعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها أنه سينزل فى نصف الدوائر معللا ذلك بأن العدد الزائد سيتيح للحزب الحصول على الثلث. وأشارت أيضا إلى تعهد الإخوان بعدم تقديم مرشح للرئاسة بينما أعلن أحد أبرز قادتها، وهو عبدالمنعم أبوالفتوح عن ترشحه للرئاسة قبل أن تفصله الجماعة. ورأت أنه طبقا للظروف الراهنة من الطبيعى أن تحاول الولاياتالمتحدة تقوية علاقاتها مع القوة القادمة فى مصر، بينما تتخذ واشنطن موقفا مغايرا بالنسبة لذراع الجماعة فى فلسطين (حركة المقاومة الإسلامية حماس)"، فهى لا تعتبر الإخوان منظمة إرهابية. ونقلت الصحيفة عن المسئول بالبيت الأبيض دانيال بورين قوله إنه "لا يوجد مانع قانونى من الاجتماعات بين الحكومة الأمريكية والإخوان". لكن الصحيفة رأت أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستفعل خيرا إذا أعادت النظر فى هذا الموقف. وبررت ذلك بتصريحات سابقة لأبوالفتوح رفض فيها قتل أمريكا ل"بن لادن"، مشككا فى ضلوع القاعدة فى هجمات سبتمبر 2001 . وتساءلت الصحيفة: "هل حقا توجد أرضية مشتركة للحوار مع الإخوان"؟. وقالت: "إن المنافع التى ستجنيها إدارة أوباما من التواصل مع الإخوان تثير الشكوك، بينما تنطوى على مخاطر كثيرة"، وأوضحت أن الاعتراف بالجماعة سيشجع الجماعة على مواصلة نهجها المتشدد. وتساءلت: لماذا بعد كل ذلك سيتوجب على الجماعة التخلى عن مواقفها المعادية للغرب وأمريكا إذا كانت لا تخسر شيئا من التمسك بهذه المواقف"؟. فى هذا السياق، دعت جيروزاليم بوست واشنطن إلى التفكير فى مقترح عضو مجلس النواب الامريكى البارز ستيف شابوت الذى أوصى فى وقت سابق ب"اشتراط تقديم أى مساعدة لمصر باستبعاد جماعة الإخوان من المشاركة فى الحكومة". المصدر: الشروق