سيكون الموسم الكروي الحالي في مصر هو الأكثر شهرة وبقاء في ذاكرة المتابعين لمدة طويلة للغاية، ليس لأنه دوري الثورة فقط، بل لكم الهائل من التصريحات والحرب الكلامية والمداخلات التي شهدتها القنوات الفضائية الرياضية منذ انطلاق الموسم وحتى الآن، رغم أن الموسم لم ينته بعد ويتبقى 3 جولات كاملة على نهايته. وبالطبع احتل التوأم حسام وإبراهيم حسن نصيب الأسد من تلك التصريحات النارية، وبدأ سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي في الظهور تدريجيا في النصف الثاني من الموسم في محاولة لمنافسة التوأم، لكن هيهات يا عبد الحفيظ فقط حاولت أن تنافس فيما لا قبل لك به. ولأن الزمالك تصدر بطولة الدوري المصري الممتاز منذ الأسبوع التاسع، وفقد الصدارة في الأسبوع الخامس والعشرين بعد 14 أسبوعا وصل فيهما الفارق مع منافسه التقليدي الأهلي إلى 6 نقاط كاملة، فكان من الطبيعي أن يفوز التوأم وبنجاح ساحق الثنائي الأكثر تصريحا على الإطلاق من بداية الموسم. ونعرض هنا لثلاثة تصريحات ستكون الأبرز على الإطلاق عندما يتم ربطها، ورغم التفكير العميق فيها، إلا أنني فشلت في التوصل للآلية التي يدير بها التوأم التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة. التصريح الأول: ابتعاد الأهلي عن المنافسة لا يهمني تصريح أطلقه حسام حسن المدير الفني لنادي الزمالك بعد تصدر فريقه لجدول مسابقة الدوري المصري الممتاز، وتوالي فقدان النقاط من الأهلي المنافس الأبدي واتساع الفارق بينهما في جدول المسابقة، وأكد خلاله حسام على أنه ينظر فقط لنتائج فريقه متصدر المسابقة، وهو ما يعني أن فريقه الأقرب لحصد اللقب (إن ركز) في المباريات المتبقية دون النظر للمنافسين. التصريح الثاني: اقتراب الأهلي من المنافسة لا يقلقني جاء هذا التصريح بعد نجاح الأهلي في حصد النقاط تباعا في مباريات الدور الثاني والتي فقد فيها نادي القرن 4 نقاط فقط بالتعادل أمام المصري بدون أهداف والإنتاج الحربي 2-2، وأكد حسام أن الزمالك ما زال متصدر المسابقة وهو الأقرب للقب، وأن بطولة الدوري ستكون هديته لجماهير الزمالك في المئوية، ونادى جمهور الزمالك في المدرجات "الشعب يريد الدوري يا عميد". التصريح الثالث: تصدر الأهلي لا يزعجني عقب تعادل الزمالك أمام طلائع الجيش وفوز الأهلي على إنبي واعتلاء صدارة المسابقة لأول مرة بعد مرور 25 أسبوعا، أكد حسام وتوأمه أن تصدر الأهلي لا يزعجهما لأن النادي الأحمر سيفقد حتما المزيد من النقاط في المباريات المتبقية، وأن الزمالك لن يفرط بسهولة في لقب المسابقة التي تصدرها لفترة طويلة. والغريب في التصريحات الثلاثة أنها لم تكشف ما الذي سيزعج التوأم، فابتعاد الأهلي لا يهمهما وهو حقيقة واقعة لناد يبحث عن البطولة ولا يهتم بسقطات منافسيه وتراجع مستواهم، كما أن اقتراب الأهلي لا يقلق وهو أيضا حقيقة لإكساب اللاعبين المزيد من الثقة وتخفيف عبء الضغط المتوالي من حامل اللقب، لكن كيف يكون تصدر الأهلي المسابقة في الأمتار الأخيرة منها غير مزعج للتوأم؟ ولم يعترف التوأم أبدا بالخطأ سواء في تصريح أو إدارة مباراة ودائما الخسارة أو التعادل ما تكون إما عن طريق مؤامرة أو خيانة أو تحريض، لكن التوأم لا يخطئ أبدا كما هو معلوم للجميع. ولنتعرف بشكل أكبر على آلية قيادة التوأم لجماهير الزمالك، نكمل مسلسل استعراض بعد التصريحات خلال المباريات التي خسرها التوأم أو تعادلا فيها منذ تولي مسئولية نادي الزمالك: - نجحنا في التعاقد مع الإيفواري أبو كونيه قبل أن تكتمل مؤامرة القيعي لخطف توقيع اللاعب (أبو كونيه لم يكن في اهتمامات الأهلي يوما ما). - مؤامرة اتحاد الكرة ولجنة المسابقات وراء الخسارة أمام حرس الحدود (2-1) موسم 2010 بسبب إشراك أحمد عيد عبد الملك الذي كان لا بد من إيقافه لأكثر من مباراة. - بعد التعادل (3-3) مع الأهلي في الدور الثاني الموسم الماضي، كيف لاتحاد الكرة أن يستقدم حكما من النمسا التي احترف فيها صالح سليم (من 53 سنة). - بعد موقعة مباراة الشرطة الموسم الماضي، مؤامرة من اتحاد الكرة لإبعاد الزمالك عن المنافسة بعدما تسلمناه جثة هامدة تصارع الهبوط، يذكر أن مراقب مباراة الشرطة أكد أن حسام هدده بنزول الجماهير ولا وجود لعقاب من اتحاد الفراولة. - قلة مندسة من جماهير الأهلي أفسدت مباراة الفيوم بكأس مصر الموسم الماضي. - مؤامرة تحكيمية تخرج الزمالك من كأس مصر (الخسارة 1-3 أمام الأهلي) الهدف الأول خطأ على وائل جمعة وهدفي فضل وتريكة تسلل واضح للأعمى. - مؤامرة الاتحاد الإفريقي الفاشل تسببت في خسارة الزمالك 2-4 أمام الإفريقي بذهاب دور ال 32 لدوري الأبطال. - كان هناك ماء مرشوش أمام غرف خلع الملابس خلال لقاء الفريق أمام الجونة (عمل) ومنع إبراهيم حسن مدير الكرة اللاعبين من دخول الغرفة، والحكم الأوغندي تسبب في خسارة الفريق 1-2 ولم يكن على المستوى المطلوب. - مؤامرة من فلول النظام تسببت في إفساد مباراة الإفريقي ولم نحرض الجماهير وتصريحاتنا قبل المباراة كانت (هادئة). - الانسحاب من مباراة (ودية) أمام سباهان أصفهان الإيراني في الإمارات، بسبب مؤامرة حكم المباراة، الذي أكد في صحف بلاده أنه تعرض للسب بالأب والأم من التوأم. وهذا أقل القليل مما صرح به التوأم منذ توليهما تدريب الزمالك، ولم أتطرق إلى ما حدث في الجولات الأخيرة للدوري، لكني حاولت أن أتذكر أي تصريح للتوأم خلال توليهما تدريب المصري أو الاتصالات بدون الحديث عن مؤامرة فلم أجد.