أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا امتلاكه لأدلة دامغة على تورط القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي في فضيحة رشوة مع بعض المسئولين في الفيفا من أجل الفوز بمقعد رئاسة الاتحاد على حساب الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر. وأشارت وكالة رويترز إلى أن التريندادي جاك وارنر رتب لاجتماع بين محمد بن همام و25 عضوا من اتحاد الكونكاكاف تم خلاله توزيع هدايا نقدية على الحاضرين من أجل دعم بن همام في سباق رئاسة الفيفا. وكانت لجنة الأخلاق بالفيفا قد قررت إيقاف محمد بن همام وجاك وارنر يوم 29 مايو الماضي لحين انتهاء التحقيقات، وتقدم جاك وارنر باستقالته من جميع المناصب التي يشغلها سواء كنائب لرئيس الفيفا أو رئيسا لاتحاد الكونكاكاف، والغريب أن وارنر سيتقاضى راتبا تقاعديا من الفيفا مدى الحياة رغم تهم الفساد والرشاوى التي تحيط به. ورأت لجنة الأخلاق أن توقيت منح الهدايا المادية لأعضاء الكونكاكاف بوساطة وارنر لا يمكن تفسيره إلى كمحاولة من بن همام لتقديم رشوة في صورة مقنعة من أجل حشد الدعم قبل انتخابات رئاسة الفيفا. من ناحية أخرى وعلى صعيد ملف المونديال، انضمت ألمانيا للدول المشككة في فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، وطالب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بإجراء تحقيق موسع يشمل إخضاع أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا وعددهم 24 عضوا للقسم قبل الإدلاء بشهاداتهم في القضية. وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الاتحاد الألماني سيطلب رسميا مراجعة إجراءات منح قطر حق تنظيم مونديال 2022، والمرة ليست الأولى حيث نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تحقيقا في مايو الماضي يثبت تورط البعض داخل الفيفا في قضايا فساد وعلى رأسها منح قطر تنظيم مونديال 2022 دون وجه حق.