قال الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثى: كنت أحزن عندما كنت أرى العامل المصري يهان فى الدول التى تستقدم المصريين كعمالة, وكنت أحزن على أيام عبد الناصر حيث كان لجواز السفر المصري قيمة عظيمة. جاء هذا في لقائه هو وزوجته الأديبة رضوي عاشور مع الإعلامي يسري فودة في برنامج "آخر كلام". وأشار البرغوثي إلي أنه آنذاك كانت بعض الدول مثل الهند تستخرج لمواطنيها جواز سفر صالح لجميع الدول ما عدا إسرائيل وكان هذا تقديرا للعلاقات المصرية، مؤكدا أن ثورة 25 يناير أعادت لمصر رونقها ومجدها الماضي. وحول محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، قال البرغوثي " قُضى الأمر لا تحلموا بمحاكمة الرئيس السابق", فالبطء في العدالة قرار, والكلام الرسمي عن صحة مبارك لا يبشر أنه سيتم محاكمته بحجة عدم قدرته الصحية للمثول أمام المحكمة"... لافتا إلي أن البعض يري أن التسويف الزمني في تنفيذ العدالة سيجعل حالته الرئيس مبارك الصحية أفضل وهذا غير صحيح. وأضاف أن النظام السابق زرع تلوثا فكريا فى أذهان المصريين أوهمهم بأن التظاهر أمام سفارة إسرائيل يجر مصر لحرب مع إسرائيل بينما التظاهر أمام سفارة الجزائر لسبب تافه كان مهمة وطنية. وطالب البرغوثي أصدقاء الشهداء بعدم مسح أرقامهم من هواتفهم .. لربما يعاودون الاتصال بهم ليسألوهم عما حققوه من مطالبهم. ومن جانبها، علقت د. رضوى عاشور أنه كان هناك رد فعل هائل فى المجتمع الأمريكي تجاه الثورة المصرية استشعرته عندما كنت هناك لتلقى العلاج. وأوضحت أن هناك نخبة من المثقفين يرون أنهم فوق الشعب, وأن العامة هم أشخاص عاديون بينما هم ليسوا بأشخاص اعتياديين, وهذا غير صحيح فلكل فرد مهمته في الوطن والجميع يكمل بعضه البعض. وأشارت عاشور إلى أنها لو رأت أحد طلابها فى ميدان التحرير لضربت له تعظيم سلام, ولكنه لو ترك لها ورقة الامتحان بلا إجابات فلن تعطيه درجات حتى وإن كان السبب أنه كان مشاركا في الثورة.