يقال أن الديكور هو فن تنسيق وتنظيم الفراغات، ولكن مع انتشار المنازل المتوسطة المساحة والمحدودة، أصبح من مهام مصمم الديكور الاقتصاد في الديكور والذكاء في استغلال المساحات وخلق أماكن بعدة وظائف بدلا من تخصيصها لهدف واحد. وتعتبر غرفة طعامك هي أكثر الأماكن التي يمكنك استغلالها لعدة أهداف في البيت. وبإمكانك ببعض الأفكار أن تجعليها بجانب كونها غرفة الطعام مكانا دافئاً تشعرين فيه بالراحة والجمال، أو مكانا للمذاكرة أو مشاهدة التلفزيون من خلال ديكور يليق بك ويعكس شخصيتك، وما تفضلينه. ولكن لكي يتحقق ذلك، ستحتاجين لبعض النماذج التي تستطيعين أن تسترشدي بها. وبالصور قبل التصميم وبعده، إليك عدة غرف من مشروع قام به أحد المصممين لنرى فيها كيف حوّل غرفة الطعام لمكان دافئ متعدد الاستخدامات. النموذج الأول.. من غرفة رسمية جامدة إلى ديكور مبهج: قبل: غرفة طعام، بجدران سادة رمادي مائلة للأخضر، لوحة واحدة أبيض في أسود تتوسط أحد الجدران، نوافذ طويلة بستائر شيفون سادة، سجادة بدرجات الأحمر والهافان، أرضية باركيه، وطاولة طعام خشب بني داكن مائل للأحمر كلاسيكية رسمية تجعلها أقرب لقاعة الاجتماعات وليس غرفة طعام دافئة في منزل مما يعطي انطباعا غير ودود وإحساسا بالفراغ. بعد: تم استبدال الطاولة بأخرى أكبر، بقوائم عريضة، وبلون بيج فاتح، وتم تنجيد الكراسي، مع تغليف الجدران بورق حائط منقوش (بخلفية تركواز ودوائر رمادية داكنة)، كما استبدل المصمم الستائر الشيفون البيضاء بأخرى هافان وشيفون أيضاً مع تكرار نفس اللون في الوسادات وإطارات اللوحات المتكررة لخلق لمسة دافئة ومبهجة في المكان، إضافة إلى تحويل غرفة الطعام إلى مكان يصلح للمذاكرة أو مكتب أو غرفة معيشة مع وضع طاولة للتلفزيون وأباجورة. النموذج الثاني.. من زاوية لتناول الطعام بأثاث كلاسيكي فاتر إلى غرفة معيشة: قبل: غرفة طعام محدودة المساحة، بدون نوافذ أو شرفات، بجدران سادة داكنة، ولوحات فوتوجرافية على أحد الجدران مع مرآة كبيرة مقسمة إلى أشكال هندسية على جدار آخر، السجادة والأرض الباركيه وطاولة الطعام بنفس الألوان درجات الهافان المنقوش برسوم هندسية زرقاء مما يعطي إحساسا بالرتابة غير مشجع على تناول الطعام في هذا الركن أو حتى الجلوس فيه. بعد: قام المصمم بتحويل الغرفة طعام فاترة إلى غرفة معيشة يمكنك تناول الطعام فيها إضافة إلى أنه وفر العديد من الأماكن للتخزين، وذلك بإضافة وحدة تخزين بستايل عصري من الخشب الأسود والزجاج شبه الشفاف، جدران الحائط مغلفة بورق حائط باللون الأخضر الداكن المنقوش بزخارف باللون الذهبي المطفي، حرص المصمم على تكرار فكرة اللون الأسود في فوتيه جلد أسود مقابل لوحدة التخزين وفي وحدات الإضاءة من الحديد الأسود على شكل فروع شجر، كما حرص على وضع مرآة ولكن بستايل يتماشى مع ستايل الغرفة بعد التجديد بإطار ذهبي مطفي عريض يتماشى مع نقوش ورق الحائط، ومن الصورة المنعكسة في المرآة نكتشف أنه أضاف رفاً في المقابل وضع عليه الصور الفوتوجرافية الأبيض في الأسود لتتسق مع الأباجورة. إضافة لمساحات التخزين: أضافت وحدة التخزين مساحة يمكنك استخدامها كمكتبة صغيرة للكتب، أو كوحدة لتخزين الأوراق ولكن احرصي على استغلال الزجاج شبه الشفاف في أن تجعليه يعكس محتويات الوحدة بشكل جذاب. يمكنك فعل ذلك ببساطة، إما بترتيب الكتب التي تأتي بأغلفة ملونة دافئة بشكل متناسق أو بتنظيم محتوياتها الصغيرة في صناديق ملونة، (يمكنك استخدام صناديق أحذية أولادك الرياضية بعد تغليفها بورق تجليد بالألوان التي تلائمك). النموذج الثالث.. من مساحة واسعة فارغة إلى غرفة معيشة: قبل: غرفة طعام واسعة، بطاولة كبيرة خشب طبيعي، موديل كلاسيكي باللون البندقي، شرفة كبيرة بستائر شيفون بيضاء، ومدفأة من الرخام الأبيض. بعد: أضاف المصمم مكتبتين على جانبي المدفأة بأرفف مكشوفة من الخشب الأسود، مع كرسيين بتنجيد رمادي داكن، وطاولتين مرتفعتين بنفس ستايل المكتبة العصري، وإكسسوار بيج مائل للهافان يتكرر بدرجاته في وحدات الخزف والإضاءة والوسادات الصغيرة.