فاز المخرج الأمريكي تيرينس ماليك بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلمه "شجرة الحياة"، بإجماع النقاد واللجنة التحكيمية برئاسة النجم روبرت دي نيرو . الفيلم مأخوذ عن قصة كتبها المخرج نفسه، ويجمع لأول مرة بين اثنين من أهم نجوم السينما الأمريكية "براد بيت" و"شون بين" ومعهما الممثلة جيسيكا كاستين. وتدور أحداث الفيلم في سنوات الخمسينيات من القرن العشرين، حيث نتعرف على عائلة أمريكية مكونة من الأب براد بيت، وزوجته المخلصة جيسيكا كاستين وأطفالهما الثلاثة، ويحاول الأب ان يزرع في اطفاله القيم النبيلة وحب الحياة. وتسلم بيل بولهاد احد منتجي الفيلم الجائزة في غياب المخرج المتكتم جدا الذي لا يحب الظهور ولم تلتقط له اي صورة منذ ثلاثين عاما. وقال المنتج: "من الصعب الحلول مكان عملاق"، موضحا انه تحدث الى المخرج "الخجول، المتكتم والمتواضع" خلال النهار وهو "سعيد جدا". وقال النجم الأمريكي روبرت دي نيرو رئيس لجنة التحكيم: "لقد شعرنا بأن حجم وأهمية هذا الفيلم تتناسب تمامًا مع قيمة جائزة مهرجان كان". وعن التمثيل النسائي، فازت الممثلة الامريكية كيرستن دانست عن دورها في فيلم " ميلانكوليا" وتؤدي فيه شخصية عروس جديدة تعاني من الاكتئاب. وقد اثار المخرج لارس فون ترير جدلا خلال المهرجان بسبب تصريحات اعلن فيها تعاطفه مع هتلر مما أدى الى طرده من الفعاليات. اما عن جائزة افضل تمثيل رجالي فكانت من نصيب الممثل الفرنسي جان دوجاردان عن دوره الرائع في فيلم "الفنان" للمخرج ميشال هازانافيسيوس. ويؤدي فيه دور نجم أفلت شهرته مع وصول الأفلام الناطقة، وهو فيلم صامت وبالأسود والأبيض . وفاز فيلمان مناصفة بالجائزة الكبرى وهما الفيلم التركي "ذات مرة في الاناضول" من اخراج نوري بيلجي جيلان، وفيلم "الصبي على الدراجة الهوائية" للشقيقين البلجيكيين جان- بيار ولوك داردين. وسبق للشقيقين داردين ان فازا بالسعفة الذهبية لمهرجان "كان" مرتين. ونال جائزة الإخراج المخرج الدنماركي نيكولاس ويندينغ ريفن عن فيلم "درايف" البوليسي السريع الوتيرة المصور في شوارع لوس انجليس مع الممثل الكندي رايان غوسلينغ.
