عادت صحيفة الشروق الجزائرية لتسلط الضوء مجددا على الأحداث التي صاحبت اللقاء الفاصل للمنتخب المصري أمام نظيره الجزائري الذي جمعهما في مدينة أم درمان السودانية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في جنوب إفريقيا عام 2010 . قالت صحيفة الشروق الجزائرية في عددها الصادر اليوم الخميس , شكل سقوط نظام حسني مبارك صدمة لعرابي الفتنة، الذين حولوا مباراة الجزائر ومصر إلى ساحة حرب على القنوات التلفزيونية، وصلت فيها وقاحة البعض إلى حد شتم شهداء الثورة التحريرية المجيدة. ومن بين سقطات الإعلام المصري "حادثة الأتوبيس" التي تسابقت القنوات الفضائية إلى نسج سيناريو مفضوح، للتغطية على الاعتداء الذي تعرضت له حافلة المنتخب الوطني في القاهرة يوم 12 نوفمبر 2009 . قالت الصحيفة :" لقد انكشفت الخدعة التي حاولت لفضائيات المصرية تسويقها بمباركة من رئيس الاتحاد المصري، سمير زاهر، الذي يمتلك اسما فنيا أكثر منه اسم مسئول كروي " وأضافت :" ليس بعيدا عن حادثة الأتوبيس، سيبقى التاريخ يذكر بعض مرتزقة الإعلام، الذين شتموا وتطالوا على الجزائر، خلال التصفيات الإفريقية الأخيرة، عندما تجاوزا كل الحدود وكل الأعراف، ووصلت بهم الوقاحة إلى حد شتم شهداء الثورة التحريرية. وانتقدت الصحيفة الإعلامي عمرو أديب بشدة ووصفته بالمنبوذ الأول من قبل الجزائريين رغم الصدمة التي تلقاها بالهدف الذي احتضن شباك الحارس عصام الحضري ، والذي حرم أيضا مدحت شلبي من الرقص عاريا في شوارع القاهرة مثلما وعد به قبل المباراة الفاصلة، وإذا كان نباح الكلاب لا يضر السماء، فإن نباح مدحت شلبي وصل حد التطاول على شهدائنا البررة، الذين دفعت الجزائر منهم مليونا ونصف لمليون في ساحات الحرب أما مصطفى عبده فستبقى اللعنة تطارده، وهو الذي حاول بث صور مفبركة بعد مباراة السودان ووصف أنصار الخضر بالهمجيين، وهو نفس الاتجاه الذي سار عليه خالد الغندور، الذي لم يكتف باستصغار المنتخب الوطني في كل مرة، بل راح يشتم كل ما هو جزائري لإرضاء سيده السابق، علاء مبارك، الذي حاول خطف "النجومية" من شقيقه جمال لخلافة والده في حكم مصر، قبل أن ينهار كل شيء على رؤوسهم، بعد ثورة ال 25 يناير الماضي، التي تحاول قيادتها الشابة مسح العار الذي تركه آل مبارك مع الجزائر.