تداولت المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شمال غرب باكستان. وكان موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" سباقا في نشر وقائع العملية مباشرة عن طريق أحد المشاركين في الموقع. ونشر مهندس الكترونيات يقيم في مدينة إبت اباد وقائع العملية التي نفذتها قوات كوماندوس أمريكية لحظة بلحظة دون أن يدري ما الغرض منها ومن هو المستهدف فيها. وعلم المهندس صهيب أطهر بحقيقة الأمر عقب إعلان الرئيس الأمريكي مقتل أسامة بن لادن رسميا وتفاصيل العملية. وكتب أطهر اعلى صفحته على موقع تويتر مساء الأحد " إن مروحية تحلق في أجواء إبت باد" مضيفا "وهذا الأمر نادر الحدوث". ثم كتب أطهر تعليقا جديدا بعد أن اهتزت نوافذ منزله جراء انفجار كبير " لقد وقع انفجار كبير واهتزت النوافذ ، أرجو ألا يكون الأمر بداية وضع بغيض". ثم نشر تعليقا آخر بعد أن تحدث إلى أصدقاء آخرين على شبكة الانترنت " بعض الأشخاص أونلاين يقولون إن المروحيات ليست باكستانية". ثم تحدث أطهر عن سقوط إحدى المروحيات أثناء الهجوم قائلا " الناس يقولون إن المروحية لم تسقط بسبب عطل تقني، لقد سمعت تبادل كثيف لإطلاق النيران". وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن العملية استغرقت 40 دقيقة فقط إلا أن أطهر ذكر أن تواجدا أمنيا كثيفا استمر في المنطقة لأكثر من ساعتين". ويتحدث أطهر عن نفسه قائلا " لقد قررت الاستقرار في مدينة إبت آباد لاعتقادي أنها هادئة مقارنة بمدينة لاهور، وها هي النتيجة ". وصرح أطهر لبي بي سي أنه تلقى "طوفانا" من الطلبات لإجراء مقابلات معه من قبل مؤسسات إعلامية دولية بسبب تعليقاته على تويتر. وأضاف أنه لم يتفاجأ أن يكون الشخص الوحيد الذي كتب عن الأحداث موضحا أنه يكتب على موقع تويتر منذ خمس سنوات من مدينة إبت آباد التي لا يعرف عنها أحد وأغلب من فيها يستخدمون موقع فيسبوك. ولم يكن موقع تويتر سباقا فقط في نقل وقائع عملية مقتل بن لادن بل بل احتل الصدارة أيضا في الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة. فقد كتب كيث ايربان مدير مكتب وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد على صفحته على "تويتر" "أن لديه معلومات من شخص جدير بالثقة بأن بن لادن قد قتل". وانتشر الخبر المؤلف من أقل من 140 حرفا بسرعة بالغة على شبكة الانترنت وذلك قبل ساعة من إعلان الرئيس باراك أوباما الرسمي عن نجاح القوات الأمريكية في قتل أسامة بن لادن.