يبدو أن الرئيس التشيكي يعاني من مرض هوس السرقة Kleptomanie، إذ تم تسريب فيديو مصور له مؤخرا وهو يقوم بالسرقة على مرأى ومسمع من عشرات الصحفيين والشخصيات السياسية خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس البرازيلي مطلع هذا الأسبوع. فقد رصدت الكاميرات الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس وهو "يسرق" قلما أثناء مؤتمر صحفي ويخفيه في بدلته، وكان فاتسلاف في جولة بأمريكا اللاتينية وأثناء مؤتمر صحفي كان يجلس إلى جوار نظيره التشيلي سيبستيان بينيرا الذي كان مندمجا للغاية في الكلمة التي كان يلقيها، أمام الحضور وتقديم التحية لنظيره التشيكي. ويظهر الفيديو الذي تم تسريبه على اليوتيوب ويحمل عنوان "رئيس جمهورية التشيك يسرق قلماً" ، انشغال كلاوس خلال هذا الوقت بفتح العلبة التي كانت أمامه، ثم التقط القلم بيده اليمنى ومنها إلى يده اليسرى ثم أخيرا يمسك به في يده أسفل الطاولة حيث يبدو أنه وضعه في جيب بدلته. وقال كلاوس محاولا الدفاع عن نفسه: "إن القلم مجرد تذكار، فلقد أخذت من قبل قلما آخر أثناء قمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) بأكتوبر الماضي، كما احتفظت بنوتة ورقية أثناء حضوري احدى جلسات البرلمان في لاتفيا، وهذا ما نفعله عادة، أن نحتفظ بتذكارات من جولاتنا" من جهته قال متحدث باسم الرئيس التشيكي إن القلم كان هدية لكلاوس، وأن القلم ليس نادر القيمة، وإنما قلم عادي عليه رمز الدولة. وقد بلغت نسبة مشاهدة الفيديو على موقع يوتيوب أكثر من مليون شخص حتى الآن. وكتبت صحيفة "ملادا فرونتا" اليومية "رغم أن البروتوكول يسمح لكلاوس بأخذ القلم - الذي وقع به وزير الخارجية اتفاقاً للنقل - كتذكار إلا أن مستخدمي الإنترنت يعتبرون ما قام به الرئيس التشيكي سرقة". فهل ما قام به كلاوس كان مجرد حركة تلقائية تخلى خلالها عن آداب وبروتوكولات الرئيس خلال ظهوره العلني، أم أنه يحب الاحتفاظ بالهدايا كما أعلن، أم أنه مصاب بهذا المرض وحاول الدفاع عن نفسه بعد تسرب الفيديو له؟
