يتطلع نادي إنترميلان الايطالي إلى نسيان جراحه المحلية وتسجيل انتصار مريح على ضيفه شالكه الألماني، والأمر ذاته ينطبق على ريال مدريد الاسباني أمام توتنهام الانجليزي يوم الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. في المباراة الأولى على ملعب "جوسيبي مياتزا"، يمتلك إنتر ميلان كافة الأسلحة اللازمة للتخلص عقبة شالكه بعد أن كان أزاح فريقاً ألمانيا آخر في الدور ثمن النهائي وهو وصيفه بايرن ميونيخ بالفوز عليه إياباً في ميونيخ 3-2، بعد أن خسر أمامه ذهاباً في ميلانو صفر-1. ويرى المراقبون أن ال"نيراتزوري" قادر على تحقيق انتصار مريح شريطة أن يعزز قوته الدفاعية التي كانت مهزوزة أمام ميلان في الدوري المحلي يوم السبت، الذي جدد فوزه على جاره اللدود بعد أن كان تغلب عليه ذهاباً 1-صفر وابتعد في الصدارة بفارق 5 نقاط عن بطل المواسم الخمسة الأخيرة. أما النادي الألماني، فيتوجب عليه بذل مجهود مضاعف للعودة بنتيجة إيجابية من مدينة ميلانو، إذ أنه يعاني من عدة إصابات، حيث كسر المدافع كريستوف ميتسلدر انفه خلال مباراة سانت باولي، ويعاني المهاجم السويسري الشاب ماريو غافرانوفيتش من إصابة في كاحله، ولاعب الوسط بير كلوغه إصابة في عضلات معدته. وفي العاصمة الاسبانية مدريد، سيكون ريال أمام امتحان صعب عندما يحل توتنهام ضيفاً على ملعب "سانتياجو برنابيو"، بمواجهة هي الثانية بين الفريقين بعد أن تواجها في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم 1984-1985 (فاز ريال ذهاباً في لندن 1-صفر وتعادلا إياباً في مدريد صفر-صفر). ولم ترتقي استعدادات الفريقين للمباراة للمستوى المطلوب خصوصاً لريال الذي سقط على أرضه أمام خيخون، ليوقف الأخير مسلسل انتصارات ريال على أرضه هذا الموسم عند 22 فوزاً على التوالي في جميع المسابقات وأسقطه في معقله للمرة الأولى، مسدياً خدمة كبيرة لبرشلونة الذي خطى خطوة هامة نحو الاحتفاظ بلقبه. يذكر لأنه في حال بلغ قطبا اسبانيا الريال وبرشلونة دور الأربعة فسيتواجهان في المسابقة الأوروبية الأم بعدما تقابلا في العام 1960 عندما فاز ريال في ذهاب وإياب نصف النهائي بنتيجة واحدة 3-1 في طريقه إلى لقبه الرابع، ثم كرر الأمر ذاته بعد 42 عاما وفاز في ذهاب نصف النهائي 2-صفر في "كامب نو" قبل أن يتعادلا إياباً في "سانتياجو برنابيو" 1-1، في طريقه إلى لقبه التاسع والأخير.