تحت رعاية جمعية "رسالة" للأعمال الخيرية وشركة "هيونداي" لصناعة السيارات أقامت دار الأوبرا المصرية مساء أمس الأول الجمعة حفلاً كبيراً لتكريم أسر شهداء ثورة الحرية على أبنائهم الذين قدموهم لتحقيق حرية الوطن. الحفل الذي حمل اسم "وهبونا الحرية" قد أقيم في المسرح الصغير بالأوبرا وسط حضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين ورجال السياسة والشخصيات العامة وعلى رأسهم وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازي، والدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح لرئاسة الجمهورية، والنائب السابق حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة والمرشح أيضاً لرئاسة الجمهورية. وكان أيضاً على قائمة الحضور المهندس محمد الصاوي وزير الثقافة السابق، والدكتور صفوت حجازي، والدكتور عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا، والناشط وائل غنيم أحد الداعين إلى خروج ثورة 25 يناير والمطرب والملحن رامي جمال ولفيف من الشخصيات العامة. وقدم خلال الحفل الدكتور صفوت حجازي كلمة إلى أهالي الشهداء أكد خلالها أن الله سيكرمهم بشهدائهم مشيراً إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون أرضه فهو شهيد"، رافضاً قول البعض بأنهم ليسوا شهداء، طالباً من ذويهم الصبر على قضاء الله واحتسابهم عند الله. وخلال كلمته أكد الدكتور محمد البرادعي على ضرورة تكاتف جميع المصريين للوصول إلى شاطئ السلامة، داعياً الجميع إلى ضرورة التلاحم والتشبث خاصة بعد الهزة التي حدثت يوم الاستفتاء على تعديل الدستور عندما خرج بعض المتشددين ليرددوا أن من يقولون لا كفرة، وقال إن المهم هو ألا يضيع دم الشهداء وأن نحقق المصلحة العامة لمصر. وفي نهاية الحفل تم تكريم أسر الشهداء وإعطاؤهم بعض الهدايا والنقود والتي جاءت مساهمة من بعض رجال الأعمال الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم ومن جمعية رسالة وشركة هيونداي.