بدأت النيابة العسكرية صباح اليوم التحقيق مع محمد الظواهرى، شقيق أيمن الظواهرى الزراع اليمنى والرجل الثانى فى تنظيم القاعدة مع أسامة بن لادن، وذلك بعد 48 ساعة من إعادة القبض عليه على خلفية قضية العائدين من ألبانيا التى حكم عليه فيها غيابيا بالإعدام 1998. وأكد ممدوح إسماعيل محامى محمد الظواهرى، أن الظواهرى تم الإفراج عنه يوم الخميس 17 مارس الجارى تطبيقا لقرار المجلس العسكرى بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وذلك لاحتجاز الظواهرى منذ 2002 فى السجون المصرية دون توجيه أى تهمة أو التحقيق معه أو إعادة المحاكمة فيما يعرف باسم "قضية العائدين من ألمانيا"، إلا أنهم فوجئوا بالقبض عليه أمس الأول لتنفيذ الحكم الصادر ضده دون وجود مبرر أو سند. وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة المصري اليوم أن الدكتور سيد إمام الملقب بمفتى جماعة الجهاد، انتقد محمد الظواهرى بعد حوار الأخير ل"المصرى اليوم" والذى قال فيه إنه نال قسطاً من التعذيب حتى لا يعلق على مبادرة سيد إمام الداعية لوقف العنف. وقال الدكتور إمام فى اتصال هاتفى من سجن العقرب: "إن اعتقال الظواهرى لم يكن بسبب وثيقة ترشيد العمل الجهادى، وأنه كان مرتبطاً بتواصله مع تنظيم القاعدة عبر هاتف متطور يمكنه من الدخول على الإنترنت". وذكر أن الشيخ محمد الظواهرى وافق على المبادرة الداعية لوقف العنف، ولكنه أبلغ أحد "الإخوة" بإبلاغ ذلك لأحد ضباط أمن الدولة وأنه لا يريد الإعلان عن ذلك، وأكد أن الوثيقة التى كتبها كانت سبباً مباشراً فى إيقاف قرار الإعدام الصادر فى حق "الظواهرى" وآخرين. وهذا نص الرسالة: "تعليقاً على الحوار الوارد فى صحيفتكم يوم السبت 19 مارس 2011 ، فى الصفحة رقم 11 بعنوان "محمد الظواهرى يقول: أخذونى لمقر أمن الدولة بعد صدور مراجعات سيد إمام وعذبونى كى لا أعلق عليها"، ونظراً لما اشتمل عليه كلام محمد الظواهرى من كذب صريح أوضح الآتى: 1- محمد الظواهرى كذاب مثل أخيه أيمن الظواهرى "الكذاب الدولى". 2- ما كتبته ليس مراجعات ولكن "وثيقة ترشيد العمل الجهادى". 3- محمد الظواهرى أخذوه لأمن الدولة بعد صدور الوثيقة بعدة أشهر وليس بسببها، ولكن لأنهم وجدوا عنده فى السجن تليفوناً متطوراً كان يتواصل به مع أمن الدولة، وقال: إنهم عذبوه ليعترف عن الذى أدخل له التليفون بالسجن فاعترف بأنه أيمن بكر الديب. 4- محمد الظواهرى أبلغ أمن الدولة أنه موافق على الوثيقة ولكن فى السر، فأبلغ الأخ عبدالعزيز الجمل هذا الكلام وطلب منه أن يبلغ العميد طارق المصرى بأمن الدولة فرفض أن يكون ذلك سراً. 5- الوثيقة "التى كتبتها" أوقفت تنفيذ حكم الإعدام فى محمد الظواهرى وغيره ممن عليهم إعدامات، فقد قال لى اللواء محمد عادل بأمن الدولة "إنه بعد صدور الوثيقة لم يعد مناسباً أن آخذ محمد الظواهرى وغيره لأنفذ فيهم حكم الإعدام". هذه هى الحقيقة، ولكن محمد الظواهرى عض اليد التى أحسنت إليه، تماماً كما فعل أخوه من قبل، فهذا ما أردت أن أعلق به على أكاذيبه". الدكتور فضل سيد إمام الشريف المحبوس حالياً بسجن العقرب