بعد صمت طويل، كشف الفنان المصري عمرو واكد الذي أيد الثورة من اللحظة الأولى أن الاتهامات التي سبق ووجهت له بالتطبيع مع إسرائيل كانت مؤامرة من نظام الرئيس السابق حسني مبارك. فقد أوضح واكد في حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر من لندن، أن اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل كان مؤامرة من النظام السابق، قائلا ان الواقعة ترجع إلى مشاركته في عمل كانت به ممثلة لم يكن يعلم أنها إسرائيلية، وحينما علم حاول الإنسحاب إلا ان الشرط الجزائي الباهظ في العقد حال دون ذلك. وأردف واكد قائلا ان الإعلام المصري الموجه من قبل نظام مبارك تناول الأمر بشكل مستفز وعار تماما عن الصحة، محاولين ان يظهروا للعالم ان الفنانين المصريين يتعاملون مع الكيان الصهيوني، ويؤيدون التطبيع. وبرهن واكد على كلامه بأنه كلما حاول إيضاح موقفه كان الإعلام المصري يرفض بل ويظهر العكس تماما، فقد طلبوا منه ان يتحدث فقط عن التطبيع مع إسرائيل وفقا لاتفاقية السلام. وفي السياق ذاته أعرب واكد عن سعادته بحالة القلق التي تعيشها إسرائيل حاليا، مشيرا إلى ان هذا القلق نابع من رغبتها في ألا يكون لمصر دور سياسي يزعزع وجودها الآمن في المنطقة. ونوه واكد إلى ان الثورات التي تتفجر في المنطقة العربية تبث الرعب في إسرائيل التي تشعر بخطر داهم يهدد مصالحها واتجاهاتها الاستيطانية. وعلى صعيد الشأن المصري الداخلي، أعرب واكد عن أمله في قيام المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد في مصر بمد فترته الانتقالية من 6 أشهر إلى عام ونصف، باعتبار أن هذه الفترة القصيرة ليست كافية لإقامة نظام متكامل، وخاصة أن الشعب يفتقر إلى الثقافة السياسية التي حرمه منها النظام السابق. واعتبر أن قصر المدة سيؤدي إلى خروج نظام جديد يشبه النظام السابق، مشيرا إلى أن امتداد الفترة الانتقالية سيعطي الفرصة لتكون أحزاب وقوى سياسية جديدة. وعما إذا كان يفكر في تقديم عمل عن الثورة المصرية، قال واكد: "طبعا أتمنى أن أشارك في عمل عن الثورة، ولكن لا بد أن يأخذ وقته". وعند سؤاله عن القائمة السوداء أوضح واكد ان لديه قائمته الخاصة يترأسها الرئيس السابق والفنانون الذين هاجموا وحاولوا تشويه الثورة وتآمروا على شباب التحرير.
