أقام المركز الكاثوليكي أمس إحتفالية خاصة بمناسبة عيد الأم تحت عنوان "يوم العطاء" حرص بها على تكريم أمهات شهداء الثورة منهم الشهيد اللواء محمد البدران والرائد طارق نور والفنان أحمد بسيوني والصحفي أحمد محمود والشباب مايكل وصفي وجرجس لمعي وأحمد عبد الرحيم ، مع عرض فيلم قصير يتضمن تكريما لهؤلاء الشهداء . بدأ الحفل بالوقوف لعدة دقائق حدادا على روح الشهداء و تحية للوطن ، وقدم الحفل الإعلامي أسامة منير وقال إن المركز الكاثوليكي يحتفل بيوم العطاء للسنة الثالثة ومن حسن حظه أن يشارك في هذه المرة المميزة التي يتم فيها تكريم الشهداء . من جانبه قال الأب بطرس دانيال مدير المركز ومنظم هذا الاحتفال: "يأتي عيد الأم هذا العام في أجواء مختلفة حيث دموع أمهات الشهداء التي لم تجف لذا حرص المركز على تكريمهن ونخشى أن نتجاهل تكريم شهداء الشرطة الذين لا تقل أهميتهم عن شهداء الثورة " . حرص الفنان يحيي الفخراني على حضور الاحتفال كضيف شرف ليشارك في تكريم أمهات الشهداء وتوجه بكلمة قال فيها: " سعدت بكلمة يوم العطاء وأعتبره أعظم تسمية لأن الإنسان لا يمكن تقييمه إلا بعطائه ، وأمهات الشهداء لابد من تكريمهن مرة واتنين وثلاثة " . وأضاف: " أنا متفائل بأن ينصلح حال البلاد حتى في أصعب الظروف التي انتشر فيها الفساد قبل الثورة كنت أتخيل أن التغيير وقتما يأتي سيستفيد منه حفيدي يحيي الفخراني الصغير لكني فوجئت بحدوث الثورة وأنني استفدت من التغيير الذي صاحبها في حياتي ، فأنا لم أذهب الى التحرير وتابعت الأحداث في التلفزيون وتخيلت برومانسية أن ما يحدث في التحرير من تعاون شديد بين الشباب والروح الجميلة بينهم سينتقل لمصر كلها لكني فوجئت بعد أحداث التحرير أن كل شخص يخون غيره حتى الصحافة والإعلام تجري وراء الحرفة بزيف ، وأتمنى أن تعود مصر الى أفضل مما كانت عليه " . وبعد تكريم أمهات الشهداء تم تكريم مجموعة من الفنانات وهن خيرية أحمد وليلى طاهر ونهال عنبر والإعلامية نجوي إبراهيم والناقدة ماجدة موريس والأستاذة هبة الله حسن . وكذلك الفنانة أثار الحكيم التي توجهت بكلمة خاصة لأمهات الشهداء قالت فيها: " أتعهد لكل أم لم تجف دموعها على ابنها بأن يكون هناك القصاص العادل وكل إنسان تسبب في إستشهاد أي شاب سيدفع الثمن ومن قتل يُقتل ، كنت سأعتذر عن تكريمي اليوم لأنه لايصح تكريم الفنانات بجانب أمهات الشهداء فهن الأهم مننا في هذا اليوم لكني جئت فقط لأوجه التحية لأسر الشهداء ولأن المركز الكاثوليكي له مكانة كبيرة عندي، وأود أن أؤكد أن كل المصريين يدركون أنه لا يوجد شئ اسمه مسلم ومسيحي وإنما مؤمن وغير مؤمن ولابد أن نشارك جميعا في إستفتاء تعديل الدستور ونقول لا " . وتعليقا على كلامها أوضح أسامة منير إنه سيقول لا لتعديل الدستور حتى لا يضيع دم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حريتنا، وليكون لدينا دستور جديد ورئيس نختاره بأنفسنا وليس بإختيار المجلس الذي نختاره أيضا بحريتنا . وتم تكريم أيضا الراهبة ماري جورجيت والدكتورة نادية مكرم عبيد والاعلامية درية شرف الدين التي أكدت ان حضورها اليوم كان سببه رغبتها في نيل شرف إستقبال أمهات الشهداء وليس لتلقى التكريم . وفي لحظة تكريم الفنانة سهيرالمرشدي قالت إنها أرادت ان تقف الى جانب أمهات الشهداء الذين يذكرونها بشقيها الشهيد صلاح المرشدي الذي استشهد في حرب أكتوبر 1973 وأكدت أنها ستقول لا لتعديل الدستور وأن هذه الكلمة كانت تقولها كثيرا ضد كل أشكال الفساد منذ عام 73 ولم يسمع صوتها إلا بعد قيام ثورة 25 يناير . من جانبها قالت الفنانة بوسي: " لا يمكننى أن أصف إحساسي بكل أم استشهد ابنها وأود أن أعزيها وأؤكد لها أن دماء الشهداء لن تُهدر وأن مصر ستكون أفضل مما كانت عليه وأرجو من القائمين على الدولة أن يضعوا في إعتبارهم أنهم وصلوا الى مراكزهم بفضل هؤلاء الشهداء " . بعد لحظات التكريم تشابكت أيدي جميع الحضور معاً ليدعوا معاً الله بآيات الفاتحة مع صلوات من الإنجيل ترحماً على أرواح الشهداء مع أصوات الآذان وأجراس الكنائس، وطلبت كل الفنانات المتواجدات أن تلتقطن صورا تذكارية مع أمهات الشهداء وقد اغرورقت أعين الجميع بالدموع في هذه اللحظة المعزية.