اللياقة البدنية لا تعني فقط التخلص من البدانة والحصول على جسم رشيق وعضلات مرنة، ولكنها أيضا توجب التغلب على النحافة الزائدة، والتي لها أضرارها أيضا. مشكلة النحافة الزائدة ليست قاصرة فقط على النساء، فكثير من الرجال تؤرقهم تلك المشكلة، حيث يجدون صعوبة بالغة في حصولهم على بعض الكيلوجرامات التي تمنحهم جسما مثاليا رياضيا، ولذلك فإن الحل الأمثل لتلك المشكلة هو عمل التوازن المطلوب من خلال تكوين عضلات مع تناول الأطعمة السليمة التي تساعد على إكساب الجسم عدد من الكيلوجرامات. بشكل مبسط، نقدم لك نصائح سهلة عن كيفية تحقيق هذه المعادلة، مع وضع كافة المعوقات والأخطاء نصب عينيك التي ربما تصادفك أثناء تنفيذ هذا البرنامج. لماذا أنا نحيف للغاية؟ ربما طرأ هذا التساؤل كثيرا على ذهنك دون وجود إجابة واضحة، ولكن المتخصصين فسروا أمر النحافة المفرطة التي تلازم الشخص دون وجود خلل صحي ما، بأنه يرجع إلى سرعة التمثيل الغذائي "الهضم" الذي يقابله علاقة طردية مع معدل حرق الطعام، وبالتالي فإن الطعام المتبقي في الجسم يتحول بنسبة قليلة للغاية إلى وزن مضاف للجسم. وهو الأمر الذي يجعل النتيجة النهائية للذين يعانون من سرعة الحرق، أنهم مهما تناولوا الكثير من الطعام، فإنهم لا يكتسبون الوزن المطلوب. الطعام.. هو أولى خطوات كسب الوزن: مسألة الطعام تعتبر من آخر اهتمامات الأشخاص الذين يعانون من النحافة الزائدة، الأمر الذي يستوجب التركيز جيدا في ترتيب وجبات طعامك الأساسية خلال اليوم الواحد، مع تحديد الأطعمة التي تكسب الجسم المزيد من السعرات الحرارية. وحتى تعمل على ترتيب أولوياتك في الطعام، احرص علي إتباع عدة خطوات تساعدك علي كسب بعض الوزن، مبدئيا ابدأ يومك بكتابة قائمة طعامك مع التركيز بشكل قوي على وجبة الإفطار التي تعتبر العامل الرئيسي على كسب الوزن بخلاف منح الطاقة المطلوبة للجسم لمواصلة اليوم. عليك استبدال الوجبات الخفيفة التي كنت تفضلها في وجبة الإفطار، بأخرى مشبعة بالسعرات الحرارية، فعلى سبيل المثال بدلا من تناول شطيرة صغيرة من الجبن أو حبات القمح المقرمشة مع الحليب، تناول البطاطس المقلية مع البيض وعصير برتقال، ولا مانع من قطعة دجاج أو لحم صغيرة. أما وجبتا الغداء والعشاء، فتتوقفان على طبيعة العمل الذي تمتهنه، والمجهود المبذول للقيام به، فإذا كان مكان عملك يسمح لك بتناول الطعام بين ساعاته، فعليك إحضار شرائح من اللحوم سواء لحم بقري أو دجاج لتتناولها أثناء اليوم. اللحوم بصورة عامة من المصادر الأساسية التي تضخ الجسم بالروتين، الذي يعتمد عليه بناء العضلات بشكل رئيسي، وبالتالي إذا استمرت عملية تناولك لشرائح اللحوم على فترات متباعدة خلال اليوم، ستعتاد على مذاقها إلى جانب ملاحظتك اكتساب بعض من الوزن. لا تنس، يفضل إحضار شرائح اللحم من المنزل والابتعاد تماما عن تناول الوجبات السريعة، كما يمكنك أن تنوع في الأطباق التي تقدم فيها البروتين، مثل تناول سلطة بقطع الدجاج، أو ساندويتش لحم مع السلطة الخضراء، مع العلم أن المكسرات و المكرونات و الكربوهيدرات من الأطعمة الغنية بالبروتين. تحذير.. اكتشف جسمك مسبقا: من الخطأ الشائع الذي يقوم به الأشخاص الذين يعانون من نحافة مفرطة، هو اعتمادهم بشكل قوي علي تناول كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية المشبعة بالدهون الضارة على حساب تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، منبهرين بالنتائج المحققة من زيادة في الوزن ملحوظة، على اعتقاد إمكانيتهم تحويل تلك السعرات الحرارية الزائدة إلي عضلات للجسم فيما بعد. ولكن مع مرور الوقت تكتشف إنك تشعر دوما بالخمول وتعكر المزاج، لتثبت الدراسات العلمية أنه عندما يكتسب الشخص الكثير من الكيلوجرامات في فترة زمنية قصيرة، فإن عملية الهضم تكون أسرع وبالتالي بعد عدة أشهر تجد أنك لا تكتسب مزيدا من الوزن على الرغم أنك مازالت تأكل نفس الكمية ونوع الطعام. لتستخلص الدراسة أن تناول البروتين بكميات كبيرة أفضل كثيرا من تناول أطعمة مشبعة بنسبة دهون كبيرة. لا تنس ممارسة الرياضة : تناول الأطعمة الصحية تكسبك الوزن الذي ترجوه، ولكن دون أن تمنحك عضلات جسم قوية، ولذلك فإن ممارسة الرياضة من الأمور التي لا غنى عنها مع إتباعك لبرنامج زيادة الوزن. احرص على ممارسة التمارين الرياضة بشكل دوري، بمعدل أربع مرات أسبوعيا تمارس فيها تمارين رفع الأثقال و الأكتاف وغيرها من التدريبات الهامة لبناء عضلات الجسم. مع مراعاة عدم إجهاد الجسم بالتمارين اليومية الشاقة، بحجة اكتساب عضلات بشكل أسرع، فمع مرور أول شهر من التمرين الجاد، ستلاحظ أن عميلة بناء العضلات لن تكون بنفس القدر الكبير مثل بادئ الأمر، لذلك يجب أن تمنح جسمك راحة مناسبة تمكنك من زيادة الوزن والحصول على عضلات قوية في آن واحد.
