إن المشاركة مهارة مكتسبة يمكن للطفل أن يتعلمها، ولكن يجب على الأم أن تدرك أن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت وسيتطلب منها بعض الصبر. وعادة يجب على الطفل أن يبدأ فى تعلم المشاركة ما بين عمر الثلاث والأربع سنوات،والأطفال يتعلمون ذلك من آبائهم وأمهاتهم. وإليك بعض النصائح التى من شأنها أن تشجع طفلك على أن يبدأ فى المشاركة فعلا والإحساس بقيمتها: - استغلى كل فرصة ممكنة لتعلمي طفلك قيمة ومعنى المشاركة. ابدئى بالعرض على طفلك بأن يشاركك الطعام، فمثلا إذا كنت تأكلين ثمرة موز، اعرضي على طفلك مشاركتك فيها ليبدأ في استيعاب معنى المشاركة. - عندما يقوم طفلك بمشاركة لعبة من ألعابه أو أى شئ يخصه معك أو مع أصدقائه، فيجب أن تبينى له مدى إعجابك بهذا الأمر والذي يعتبر في منتهى الإيجابية. - قومى بإعطاء طفلك مكافأة إذا كان حريصا على المشاركة بصفة عامة. ولكن بمرور الوقت يمكن للطفل أن يبدأ فى الشعور بالغضب من فكرة المشاركة، ولذا عليك إتباع بعض الخطوات أو الوسائل والتى ستعود طفلك أكثر على فكرة المشاركة. فمثلا إذا كان هناك صديق من أصدقاء طفلك جاء للعب معه، يمكنك أن تسمحى لطفلك بإبعاد بعض من ألعابه قبل الزيارة مع إفهامه بأن الألعاب المتبقية هي ألعاب يمكنه مشاركتها مع صديقه. أما إذا رفض طفلك مشاركة ألعابه مع صديقه، فلا تقومى بمعاقبته ولكن عبرى له عن حزنك وإحباطك مما فعله. ويجب عليك أيضا أن تعطى طفلك الوقت الكافى ليبدأ فى التأقلم على فكرة مشاركة ألعابه مع الأطفال الآخرين وهو الأمر الذى إذا لم يفعله، فسيبدأ أصدقاؤه في الشعور بالإحباط أيضا.