القاهرة:- كشف الدكتور حسام بدراوي الأمين العام السابق للحزب الوطني الديمقراطي عن أنه تم طرده من القصر الجمهوري قبل رحيل مبارك بيومين، لأنه كان قد اتفق مع الرئيس السابق في مقابلة على انفراد، بناء على رغبة بدراوي، على ضرورة التنحي عن الرئاسة، وبعد انتهاء المقابلة فوجئ بإخراجه مطرودا. وقال بدراوي: "وقتها أبلغت نائب رئيس الجمهورية بما حدث لنشره على وسائل الإعلام، وقمت ببعض الاتصالات، فتمت إعادتي من منتصف الطريق، لكي أعيد على مبارك هذا الطلب مرة أخرى من أجل المصلحة العامة، وفوجئت بعد ذلك بعدم تنحيه رغم اتفاقي معه على أن يعلن ذلك يوم الأربعاء قبل "جمعة الرحيل". وأشار بدراوي إلى أنه كان يرغب في انتقال السلطة من خلال شرعية دستورية، بدلا من الشرعية الثورية، لكن كانت "ردود الفعل دائما تأتي متأخرة". وقال: "كنت أخاف من الإفصاح عن قناعاتي بشكل مستمر داخل الحزب الوطني، وكنت أعاقب على آرائي، وتضررت أنا وأسرتي"، وأشار إلى أن إغلاق المستشفي الخاص بأسرته لمدة تجاوزت أربعة أشهر وتشويه سمعتها، رغم كونها من أكبر المستشفيات الخاصة في البلد بقصد متعمد من الحزب الحاكم، لكن الخوف من السلطة هو قهر للنفس، وذكر بدراوي أنه لم يستدع في اجتماع للحزب مع بداية الثورة، بالرغم من ذلك فرض رأيه بضرورة خروج الرئيس للشعب. وفيما يتعلق بمستقبل الحزب الوطني خلال الفترة المقبلة ودوره فيه أشار بدراوي إلى أنه لا يستطيع بناء الحزب الوطني، قائلا "الأسهل أن أنشئ حزبا جديدا".