المنامة:- قتل شخص في البحرين نتيجة إطلاق قوات الأمن البحرينية قنابل مسيلة للدموع على جنازة أحد الذين قتلوا في احتجاجات سابقة. وقال مسئولون في مجمع السلمانية الطبي إن رجلا في الواحدة والثلاثين فارق الحياة متأثرا بجراحه. وبمقتل أحد المحتجين تزداد احتمالات التصعيد ضد الأسرة الحاكمة في البحرين التي تعتبر حليفا استراتيجيا للغرب ومقرا للأسطول الخامس الأمريكي. وقد انسحبت قوات "شرطة مكافحة الشغب" بعد الاصطدامات وسمحت للحشد بتشييع جنازة القتيل واسمه علي عبدالله مشيمة. وكان مشيمة قد قتل الاثنين خلال صدامات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين خرجوا مطالبين بمساحة أكبر من المتاح حاليا من الحرية والحقوق الديمقراطية. وجرح ما لا يقل عن 25 شخصا نتيجة إطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. الداخلية تتقدم بالعزاء وعبر بيان صادر عن وزير الداخلية البحريني العميد رشيد بن عبدالله آل خليفة عن عزائه لعائلة القتيل، ووعد بإجراء تحقيق في ظروف مقتله ومحاسبة المسؤولين في حال ثبوت استخدام مفرط للقوة ضد المحتجين. وكان حكام البحرين قد حاولوا الاسبوع الماضي إحباط الدعوات للاحتجاجات بأن وعدوا بصرف مبلغ 2700 دولار لكل عائلة وبتخفيف الرقابة على وسائل الإعلام. وشجب "حزب الوفاق"، أحد أحزاب المعارضة الشيعية الرئيسية في البحرين ما أسماها "محاولات الترهيب والممارسات البربرية التي تنتهجها قوى الأمن ضد الاحتجاجات السلمية". وبخلاف الحركات الاحتجاجية في تونس ومصر لا يرغب المحتجون في البحرين بإسقاط النظام الحاكم بل يطالبون بهامش أوسع من الحريات وبتغيير جذري في أسلوب حكم البلاد، بما في ذلك إعطاء سلطات أوسع للبرلكان وكسر سيطرة الملك على المواقع المهمة في السلطة. يذكر أن الأغلبية الشيعية في البحرين، التي تشكل 70% من عدد السكان تشكو منذ فترة طويلة من تمييز النظام الحاكم ضدها.