مثلما تحمل ثورة 25 يناير من الآسي والحزن، فإنها أيضا تحمل السعادة والأمل في المستقبل القادم، وهذا ما شهدته أرض ميدان التحرير من عقد قران شاب وفتاة من المتظاهرين. العريس ألقى كلمة قصيرة، أكد فيها أنه اختار ميدان التحرير لعقد قرانه، بعد أن قضى به أكثر من عشرة أيام معتصماً، مطالباً بما يطالب به زملاؤه من الثوار الشبان. فيما أكدت العروس على أنها لم تجد أفضل من المصريين المعتصمين فى ميدان التحرير، لتدعوهم إلى عقد قرانها، وليشاركونها فرحتها بعرسها. وكان العروسان يرتديان ملابس الزفاف التقليدية وجابا الميدان بعد إتمام مراسم القران وسط تصفيق ومباركة وتهنئة المتظاهرين. بالتأكيد لن ينسى أبدا العروسين ولا حتى المتظاهرين الحاضرين تاريخ عقد قرانهما الذي اقترن بحدث عظيم في مصر يرمز للعزة والديمقراطية.