واشنطن : - أبدت الولاياتالمتحدة تراجعاً لافتاً عن تمسكها بالتغيير الفوري في مصر، معتبرة أن الرئيس حسني مبارك "يجب أن يبقى في منصبه لتطبيق التغييرات" خلال المرحلة الانتقالية . مرحلة انتقالية جريدة الحياة تناولت هذا الموضوع فى عددها الصادر اليوم وذكرت ان الديبلوماسي الأميركي فرانك فيسنر الذي كان الرئيس باراك أوباما أوفده إلى مصر الاسبوع الماضي لمطالبة الرئيس مبارك ب "الاستماع إلى مطالب شعبه"، أن مبارك ينبغي أن يبقى في السلطة لضمان إنجاز المرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية. وقال خلال مناقشة في إطار مؤتمر أمني في ميونيخ أمس شارك فيها من الولاياتالمتحدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، إن "الدستور المصري واضح جداً: في حال كانت الرئاسة شاغرة، فعلى رئيس البرلمان (مجلس الشعب) أن يتولى هذا المنصب وينظم انتخابات خلال شهرين". اجراءات مرفوضة لكنه أشار إلى أن "هذه الإجراءات مرفوضة في شكل قاطع من جانب من يتظاهرون اليوم في شوارع القاهرة... ولهذا السبب، يجب التوصل إلى تفاهم وطني على الظروف المناسبة للانتقال إلى المرحلة التالية... وعلى الرئيس أن يبقى في منصبه لتطبيق هذه التغييرات". وأضاف: "أرى إذا أن بقاء مبارك رئيساً للبلاد أمر حيوي. إنها فرصة له لتحديد إرثه. لقد كرس ستين عاماً من حياته في خدمة بلاده، وهذه اللحظة المثالية بالنسبة إليه، لتحديد المسار الواجب سلوكه". ويأتي هذا التحول الكبير في الموقف الأميركي بعدما قادت واشنطن المطالبات الدولية للرئيس مبارك ب "نقل فوري منظم للسلطة". وحض فيسنر الأطراف الدولية على تخفيف لهجتها ووقف المطالبات برحيل الرئيس مبارك فوراً، معتبراً أنه "كلما سمع المصريون مطالبات خارجية أكثر للرئيس بالتنحي، كلما كانت لهذا عواقب سلبية". مرحلة ايجابية واعتبر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور أمس أن استقالة أعضاء هيئة المكتب السياسي في الحزب الحاكم في مصر تشكل "مرحلة ايجابية". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تنظر إلى هذه الاستقالة "على أنها مرحلة إيجابية نحو تغيير سياسي ضروري... وننتظر مبادرات إضافية".