ذكرت دراسة متخصصة للجمعية المصرية لمكافحة الإدمان أن تدخين البنات الشيشة فى مصر ارتفع من3 إلى 30 بالمائة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأن إقدام البنات على تدخين الشيشة كان إما لجذب الجنس الآخر أو لاختلال مفهوم البنت لديها وأنها تريد أن تكون "بنت بلد"، أو بسبب الرغبة فى التمرد على المجتمع بشكل عام. ومن عوامل الجذب التى روجت لها شركات التدخين بعد إنتاج شيشة التفاح وشيشة الكريز والفراولة وغيرها اتجاه بعضها إلى مخلفات عصير الطماطم الذى تتخلص منه شركات العصائر كعنصر جديد تضيفه على التبغ، وأشارت الدراسة إلى أن ذلك يعد كارثة لأنه مشبع بكم هائل من الميكروبات. وأنه اذا كان البعض يعتقد أن الشيشة أقل ضررا من السجائر فيجب أن ندرك أن الحجر الواحد من الشيشة يساوى 55 سيجارة، وفى شيشة التفاح يساوى 72 سيجارة، وأن الشيشة المضاف إليها المخدر تعادل 102 سيجارة. إن أخطار الشيشة أضعاف أخطار السيجارة وأنها مرتبطة بأمراض العدوى خاصة بالنسبة للفتيات والسيدات على وجه الخصوص لأن انتشار هذه الظاهرة بينهن يفسر ظاهرة استئصال الثدى والرحم وإنجاب أطفال الحضانات وظهور التجاعيد المبكرة على وجوه الفتيات والسيدات، وذلك لتدمير النيكوتين للفيتامين المسؤول عن نضارة البشرة وهو الكولاجين. وهذه الظاهرة التى تنتشر بسرعة مخيفة بعد أن أصبحت موضة ووصل سعر بعض أنواع من الشيشة إلى 12 ألف جنيه، وصنع (المبسم) من الفضة والذهب وتفننت الفنادق الكبرى فى جذب مزيد من ضحايا الشيشة. إن الفتاة تريد تقليد الرجال لتثبت أنها على نفس القدر من المساواة، متناسية الأضرار الصحية للتدخين باعتباره أحد العوامل المسببة لتصلب الشرايين عامة وشرايين القلب خاصة. ومن أضرار التدخين أنه عندما تقل مادة النيكوتين الموجودة فى السجائر عند المدخن يشعر بالضيق والاكتئاب حتى يدخن مرة أخرى وهنا تكون بداية الإدمان، وتحذر الدراسة الفتيات من أن أضرار التدخين لا تتوقف عندهن بل تتجاوزهن إلى الأجيال المقبلة.
