القاهرة : - استطاعت الاعلامية هناء السمرى أن تفرض نفسها بشكل كبير على الساحة الإعلامية ، وذلك بتقديم برنامج "48 ساعة "على قناة المحور, ترى انه مختلف ، وبالرغم من أن البعض يلاحظ أنه لا يوجد توافق بينها وبين زميلها سيد علي إلا أنها تؤكد أن ذلك ظاهرة صحية.. يقال أنك إعلامية مسنودة.. فما ردك علي ذلك؟ والله لم يعد هناك أحد في المجال الإعلامي مسنود، والسند الوحيد لأي إعلامي الآن هو مهنيته وموضوعيته واحترافه واحترامه للمشاهد، وحتى عندما كان يقال عني ذلك زمان أيام التليفزيون المصري لم أرد أو تحدث في هذا الكلام، وأهتم فقط بجهدي وعطائي واحترامي للمشاهد، وأحب أن أقدم أي عمل بإتقان. نذهب لبرنامج 48 ساعة.. فما هو تقييمك لهذه التجربة؟ البرنامج يقترب من نهاية عامه الثاني، وأتصور أن الفكرة نفسها في البداية عند بعض وكالات الإعلانات والخبراء لم تكن واضحة ، وكانوا يتعاملون مع يومي الخميس والجمعة على أنهما إجازات والجمهور يعتمد على المادة الترفيهية فيهما، ولكننا وجدنا أن تقديم برنامج توك شو أسبوعي يحدث بالخارج، والحمد لله نجحنا لدرجة أن بعض القنوات بدأت تفكر في السير على نهج 48 ساعة. * ولكن البعض يري أنه لا يوجد فرق بينه وبين البرامج الأخرى.. فما هو الجديد أو الاختلاف الذي تقدموه في البرنامج؟ برنامج 48 ساعة أيضا برنامج توك شو ولكن الاختلاف الوحيد بينه وبين برامج التوك شو الأخرى أنه أسبوعي، ولكن لا توجد وجه للمقارنة بينه وبين البرامج اليومية، ولكن برنامجي لأنه أسبوعي ويأتي يومي الخميس والجمعة فله خصوصية عند المشاهد، لأن البرامج اليومية كثيرة ومتنافسة ويكون عند المشاهد أكثر من برنامج ليشاهده ويحصل على المعلومة وتكون متكررة، ولكن عندما يذاع البرنامج نحاول ألا نكون مكررين، فإما أن نبحث عن حدث جديد ونحاول أن نصنع حدث و نكمل الحدث الموجود ولكن برؤية مختلفة مثلما فعلنا في حادثة القديسين، فبالرغم من أننا كنا بعدها بأيام ولكن كان يجب ألا نغفل حدث مثل هذا، ولكن البرنامج يكون مختلفاً ولا يأخذ أي زوايا متشابهة مع برامج التوك شو الأخرى، وبالتالي المشاهد يشعر بالفرق، فعندنا تنوع وإيقاع سريع . ولكن هل ترين أنك كإعلامية حققت انتشار أو قاعدة جماهيرية مثل باقي الإعلاميين الموجودين على الساحة؟ الحمد لله، فهذا حدث إلي حد كبير، والحمد لله البرنامج له قبول وقاعدة جماهيرية معقولة جدا ومرضية إلي حد كبير. البعض يري أنه لا يوجد توافق بينك وبين سيد علي في تقديم البرنامج.. فما رأيك في ذلك وهل الأفضل أن يقدم البرنامج اثنين أم واحد؟ كل برنامج وله طبيعة مختلفة، والأستاذ سيد صحفي ومثقف، وشكل البرنامج من بدايته قائم على اثنين مذيعين ويعتمد على الإيقاع السريع وتقديم أكثر من حاجة، فشكله يعتمد على اثنين، وأتصور أننا استفدنا من شغلنا مع بعض إلي حد كبير حتى لو البعض يري أننا شخصيات جادة ويجوز أننا شخصيات مختلفة والبعض يري أن بيننا اختلاف أو خلاف، ولكني أري أنها ظاهرة صحية لأن كل واحد وله أرائه وأفكاره، ولكن لا نقول لبعض كل واحد يعارض الأخر أو نظهر بطريقة مفتعلة، ولكننا نخرج بشكل طبيعي وكل واحد وله أرائه مثل أي بيت أو أسرة لا تتفق بشكل كامل في أي شئ ولازم يكون فيه أكثر من رأي وهذا صحي جدا وليس خطأ ولا ينفع أن يكون لدينا رأي واتجاه واحد. ولكن أليس لديك طموح تقديم برنامج خاص بك أم أن الطموح وقف عند حد تقديم برنامج مشترك؟ بالنسبة لي مسألة التفكير في برنامج جديد أمر وارد ولكن لم يأت وقته ، ولن أفكر في تقديم برنامج آخر إلا عندما أشعر بأني لم يعد لدي ما أقدمه في 48 ساعة أو أن البرنامج لم يعد لديه ما يقدمه، ولكن الحمد لله مازال لدينا طموح تقديم الأفضل، وممكن طموح تقديم برنامج لوحدي شئ وارد ولكن ليس الآن. ألا تفكرين في التليفزيون المصري؟ المسألة ليست المكان ولكني ارتبطت بالبرنامج وأحب أن أعطي كل وقتي وجهي لما أقدمه وأحبه، وكنت أفعل ذلك عندما كنت مراسلة للتليفزيون المصري، فكل عطائي كان في المجال، ثم دخلت مرحلة أخري والطموح تغير وبدأت أفكر في شئ أخر ، فالمشكلة ليست في المكان ولكن الفكرة أني أرى أن البرنامج مازال يحتاج لقدر من الرعاية قبل أن أفكر في تقديم برنامج آخر أو أنتقل لمكان آخر. * وما رأيك في حكاية التحجيم التي أصبحت على لسان الجميع في الفترة الأخيرة ومبررهم بأن ذلك بدأ بالإطاحة بعمرو أديب؟ أنا كنت من أوائل الناس الذين اتصلوا بعمرو في البرنامج ونتمنى عودته لأنه له أسلوبه وهو رائد ومن أوائل الناس الذين قدموا التوك شو، ولكن ما أستطيع أن أقوله هو أن أي إعلامي يعمل كلما كان موضوعياً ومهنياً كلما كان إحساسه بالتحجيم يتلاشى، بمعني أني لو موضوعية في تقديم حدث معين وأتي بكل الآراء ولم يكن لدي خط معين مسبق فلن أفكر في التحجيم، فالموضوعية تتصدي لأي محاولات للتحجيم، ولكي نكون موضوعيين فلا ينفع أن نقدم بشكل عشوائي لأن العشوائية غير مطلوبة في العمل المهني، فلازم يكون فيه مهنية لنحقق لأنفسنا أكبر قدر من الحرية. هناك من يؤكد أن برامج التوك شو موضة وسوف تنتهي.. فما رأيك في ذلك؟ لن تكون موضة قديمة، بالعكس فكل برنامج يطور من نفسه وكل برنامج وله أسلوبه، وكل البرامج تعطي ثراء، كما أن كل برنامج وله رسالة.