أبطال على مين .... كانت هذه هي الشرارة التي أججت نار الفتنة بين جماهير الأهلي ولاعب الزمالك شيكابالا، والتي زادها اشتعالاً إبراهيم حسن مدير الكرة بالفريق عندما خرج في كل الفضائيات يبرئ اللاعب من كل التهم التي وجهها الإعلام له بأنه أهان جمهور الأهلي، وعندما قال إنه سيفتح كل الملفات القديمة للاعبي الأهلي في حال شكا مسئولو القلعة الحمراء شيكابالا للجنة الانضباط بسبب هذه الواقعة، ولم يكلف إبراهيم نفسه الحاقدة على الأهلي حتى توجيه اللوم للاعبه. وبالأمس القريب خرج علينا حسام حسن بتصريحات لقناة "مودرن كورة" في برنامج "كورة أون لاين" وتقمص دور السادات في مقولته الشهيرة بعد حرب أكتوبر 1973:( إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه أصبح له درع وسيف)، حيث أكد حسام حسن أنه وشقيقه إبراهيم يمثلان الدرع والسيف الذي يحمي نادي الزمالك من كل ما يحاك ضده من مؤامرات، وأنه وتوأمه يحاربان في كل الاتجاهات، مرة للدفاع عن شيكابالا .. ومرة في أزمة حسين ياسر المحمدي .. وثالثة في أزمة عماد محمد .. ووصف حسام ما يقومان به بأنه يفوق الاحتمال، وأكد إبراهيم حسن على عدم وجود عدالة في الدوري المصري، مشيراً إلى التربص الذي يعاني منه الزمالك من خلال عناصر فاسده تحاول بكل الطرق إبعاد النادي عن تحقيق البطولات. لقد اختزل حسام وشقيقه نادي الزمالك في شخصيهما فقط، وكأن النادي الأبيض لا يوجد به من أبنائه من يخافون عليه ويدافعون عنه، وأن كل الموجودين من رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة مجرد "كومبارس" ينفذون تعليمات التوأم لحماية النادي من المؤامرات التي تحاك ضده من جماهير وإدارة ومشجعي النادي الأحمر، فقد أصبح الأبيض مستهدفاً منهم، كل أزماته دسائس، وكل مشكلة تقع به وراءها مُغرض، وهنا يُثار سؤال مهم هو: لماذا دائماً ما تشعر أى أقلية فى الدنيا بأنها مضطهدة وأن هناك حروبا ضدها على كل الجبهات مثل المسيحيين الذين يشعرون بأنهم مضطهدون من المسلمين فى مصر، والمسلمين الذين يرون أنهم مضطهدون فى الغرب، وينضم إليهم الزملكاوية الذين يشعرون أنهم مضطهدون من الفاشية الحمراء، وأن مذابح الهولوكوست تُنصب لهم كل موسم حتى لا يفوزوا بالدوري، وأن هناك حملة شعواء لتدمير الزمالك ولاعبيه؟. لماذا دائماً ما يدافع الزملكاوية عن الباطل، فلم يعترف أحدهم بخطأ شيكابالا في حق جماهير الأهلي التي سبها بعد فوز الزمالك على المصري بأقذع الألفاظ تحت سمع وبصر مدربه حسام حسن دون أن يردعه عن فعل ذلك أو حتى يعاقبه، ثم يغضب ذلك اللاعب لرد فعل الجمهور الذي سبه كما فعل هو، والنتيجة هي دفاع حسام ورئيس الزمالك عن اللاعب بالباطل وقالا إنه معذور لم يتحمل ما تعرض له من استفزاز، واتهم إبراهيم حسن الجمهور بأنه هو من فبرك صور رفع شيكابالا الحذاء في وجه الجمهور، وهنا أسألهما ألم يكن شيكابالا هو من استفز جمهور الأهلي أولاً، إذن فليتحمل عاقبة ما فعله، أم أن سب جماهير الأهلى حلال له حرام عليها؟! أتمنى أن يتوقف إبراهيم وحسام حسن عن تصريحاتهما في الفضائيات ويركزا في تجهيز فريقهما للدور الثاني، قبل أن تنقلب الأمور عليهما، حيث يبدو أنهما شعرا بأن الدوري سيضيع منهما هذا الموسم بعد عودة جوزيه للأهلي والمستورى الضعيف الذي ظهر عليه الزمالك في القمة، فقررا استباق الأحداث وتهيئة جماهير الزمالك لتقبل فشلهما في تحقيق بطولة لميت عقبة.