هونولولو : -- اتخذ الرئيس الامريكي باراك اوباما خطوة نادرة وعين بصورة مؤقتة سفراء للولايات المتحدة لدى سوريا وتركيا وأذربيجان ليعيد مبعوثا امريكيا رفيعا الى دمشق بعد غياب استمر نحو ستة اعوام. اهمية حيوية لواشنطن وتعتبر البلدان الثلاثة جميعا ذات اهمية حيوية للمصالح الامريكية - أذربيجان لما تملك من احتياطيات الغاز الطبيعي وتركيا الحليف في حلف شمال الاطلسي واحدى دول خط المواجهة في الجهود الرامية لاحتواء ايران اما سوريا فيسعي اوباما لتحسين الروابط معها على الرغم من الخلافات بشأن دورها في لبنان ولروابطها مع ايران ومساندتها حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس). وأعلن البيت الابيض ان اوباما سيقوم " بتعيينات أثناء العطلة" تشمل روبرت ستيفن فورد سفيرا لدى سوريا وفرانسيس "فرانك" ريتشياردوني سفيرا لدى تركيا وماثيو بريزا سفيرا لدى اذربيجان. والثلاثة دبلوماسيون محترفون ومن المتوقع ان يقر مجلس الشيوخ الامريكي ترشيحاتهم. وللمجلس بموجب الدستور الحق في رفض ترشيحات الرئيس. لكن في حالة ترشيح فورد ليكون ممثلا للولايات المتحدة في سوريا فان هذا الترشيح تداعى فيما يبدو وسط مخاوف أن تكون دمشق حاولت نقل صواريخ سكود الى حزب الله في لبنان. انتقادات للجمهوريين وانتقدت النائبة الجمهورية ايلينا روس ليتينن التي سترأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب من شهر يناير كانون الثاني المقبل هذه الخطوة. وقالت في بيان "تقديم تنازلات لسوريا لا تستحقها هو رسالة الى النظام في دمشق مفادها انه لا مانع ان يستمر في اتباع مساره الخطير ولن يواجه اي عواقب من الولاياتالمتحدة." وليس لروس ليتينن تأثير مباشر على قرارات مجلس الشيوخ بشأن الترشيح بوصفها عضوا في مجلس النواب لكن تعليقاتها تعبر عن مخاوف الجمهوريين. والكونجرس في عطلة الان. وحينما يعود في يناير كانون الثاني سيكون للجمهوريين قوة أكبر في مجلس الشيوخ بعد انتخابات الكونجرس التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني وأضعفت من أغلبية الديمقراطيين الذين ينتمي اليهم اوباما ووضعت حزبه في مركز الاقلية في مجلس النواب. المصدر : رويترز