اخترع فريق من العلماء في الولاياتالمتحدةالأمريكية يداً آلية تساعد المكفوفين أثناء ممارسة نشاطاتهم اليومية. وتتعرف اليد الآلية على الأغراض عبر خاصية اللمس ويمكنها مساعدة المستخدم في أعمال التسوق، ويطلق الفريق المصمم عليها اسم "يد العون". تأخذ "يد العون" شكل قفاز من شأنه أن يعاون الأشخاص المكفوفين أثناء تعاملهم مع الأغراض المختلفة للتمييز بينها، خاصة أثناء التسوق، حيث يرتدي الشخص الكفيف القفاز أثناء القيام بمهام التسوق ليعمل عبر التفوه باسم الغرض الذي تقع يد المستخدم عليه. ويرتبط كل غرض بملف صوتي يحتوي القفاز عليه ومن شأنه التعرف على طبيعة الغرض ومكوناته. ويتزعم الحملة الترويجية للقفاز الجديد فينسينت مارتن، وهو دارس للتقنيات الحديثة وخريج جامعة جورجيا وباحث علمي في أحد المراكز المتخصصة في تصميم المنتجات الطبية الحديثة. وقد كان مارتن أول من ارتدى القفاز الجديد في تجربة أمام إحدى الهيئات التقنية في جامعة جورجيا. ويلمس مارتن زجاجات مختلفة من الصودا من نفس الحجم والشكل، ويتعرف القفاز المبتكر على نوع الزجاجة والشراب الذي تحتويه، بل ونكهته أيضا، حيث يُطلق تنبيهاً بنوع الشراب بمجرد لمس الشعار الملصق على العبوة. ويحدث الشىء ذاته ما أن تلمس يده زجاجات الملح والفلفل وعبوات الأدوية المتماثلة في شكلها. ويرى مارتن أن "يد العون" ستغير مجرى حياته اليومية أثناء التعامل مع الأغراض داخل المنزل وستبسط العديد من المهام التي بدت شاقة ومعقدة في الماضي. وذكر مارتن أثناء استعراضه الجهاز الجديد أنه يمتلك ما يزيد على 1500 أسطوانة ومختلف الملابس، وكلها الآن سيسهل التعرف عليها عبر الشعار الملصق دون الحاجة إلى وضع العديد من الملصقات عليه. ويضيف مارتن استخداماً آخر للجهاز الجديد وهو التعريف باتجاهات الآخرين أثناء السير. فيقول مارتن، وهو متزوج من امرأة مبصرة يمكنها تحريك الأشياء، إنه الآن يمكنه التعرف على اتجاه الشيء الذي تنقله زوجته على بعد يصل إلى عشرة أقدام. كما أوضح مارك لاوسون، وهو أحد معاوني مارتن في تصميم "يد العون"، أن الجهاز يمكنه أيضا التعرف على الكتب، وطالما أن أي منتج أو غرض يحمل شعاراً يُعرف به وبمحتوياته فمن السهل الاستعانة به في مختلف الأغراض في المنزل والعمل.