لندن- أكدت وثيقة أمريكية مؤرخة العام 2009 كشفها موقع ويكيليكس ونشرتها الاثنين صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في إيران آية الله علي خامنئي يعاني من سرطان في مراحله النهائية قد يؤدي إلى وفاته خلال أشهر. نوع نادر من السرطان وبحسب هذه الوثيقة، فان رجل أعمال لم يتم كشف هويته وجنسيته ويبدو انه على صلة بالرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني قال إن خامنئي يعاني من نوع نادر من سرطان الدم. وجاء في الوثيقة التي أرسلتها في اب/ اغسطس 2009 قنصلية الولاياتالمتحدة في اسطنبول بحسب ديلي تلغراف ان "خامنئي سيموت على الارجح خلال بضعة أشهر". وكان رفسنجاني أطلق حينذاك حملة ضد اعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا لإيران. رفسنجاتى يتعاطف مع المرشد واضافت الوثيقة إن رفسنجاني قام بعد إعلامه بالوضع الصحي للمرشد الأعلى بوقف حملته ضد خامنئي في مجلس الخبراء (أحد مراكز القرار في النظام السياسي الإيراني) وقرر ترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي. وتابعت الوثيقة التي كشفها ويكيليكس: بعد وفاة المرشد الأعلى، سيحاول رفسنجاني استخدام مجلس الخبراء لتتم تسميته مرشدا أعلى جديدا. واذا نجح في ذلك (...) سيدعو أحمدي نجاد إلى الاستقالة وسيطالب بانتخابات جديدة. تظاهرات ايرانية وفاز أحمدي نجاد في الانتخابات التي جرت في حزيران/ يونيو 2009 مما أدى إلى تظاهرات كبيرة في شوارع طهران. وقالت البرقية إن التظاهرات تراجعت في الفترة نفسها التي كتبت فيها هذه الوثيقة لان رفسنجاني قرر تغيير استراتيجيته. وكشفت البرقية أن رفسنجاني لم ير قادة المعارضة يدعون إلى تظاهرات أخرى أو يقومون بنشاطات استفزازية يمكن أن تعرقل جهوده لترشيح نفسه لمنصب القائد الأعلى في المستقبل. ورأت الصحيفة البريطانية أن أي تأكيد لنبأ مرض خامنئي يمكن أن يؤدي تغيير أساسي في العلاقات الدبلوماسية. وعلى الرغم من الشائعات عن اصابة خامنئي بالسرطان، التقطت له صورة مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قبل يومين. المصدر : وكالات