نيويورك:- في خطوة استفزازية جديدة ومثيرة للاحتقان الطائفي وتدخلا من غير ذي صفة، طالب رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية موريس صادق الإدارة الأمريكية بوقف تصدير القمح لمصر، زاعماً بأن الأقباط يتعرضون للاضطهاد. وقال صادق الذي نسي ان القمح هو طعام المسيحيين والمسلمين علي السواء، خلال مسيرة احتجاجية، نظمها أمس بنيويورك، بمشاركة القس تيرى جونز، صاحب دعوى حرق القرآن الكريم، للتنديد بأحداث أبو تشت الأخيرة، "يا أمريكا استيقظى أنا مصرى والأقباط فى بلدى تُحرَق منازلهم"، وادعى فى هتافاته بأن "الحكومة المصرية تضطهد الأقباط وتستبعدهم من المناصب السياسية الرفيعة". وأمام المنطقة المزمع بناء مسجد "جراوند زيرو" بها، نددت المسيرة بما أسمته "حرق منازل أقباط مصريين فى مركز أبو تشت بمحافظة قنا المصرية مساء الاثنين الماضى". وأكد صادق ضرورة وقف إرسال القمح الأمريكى لمصر لأنها، وفق اعتقاده، "لا تتخذ مواقف صارمة تجاه إرهابيين مثل محمد عطا"، في خلط متعمد للاوراق مما يكشف عن نواياه السيئة تجاه مصر. من جهته، اعتبر القس تيرى جونز الذي افتضح امره عقب الازمة الاخيرة التي اثارها بدعوته حرق المصحف، أن المكان الذى سقط فيه برجا التجارة عام 2001 "بقعة مقدسة"، وأبدى رفضه بناء مسجد للمسلمين بها، وقال "الإسلاميون أنهوا فى هذه المنطقة حياة 3 آلاف أمريكى قبل 9 سنوات.. وقبل أسابيع تعرض مسيحيون عراقيون لمذبحة داخل إحدى كنائسهم، لذا أطالب الأممالمتحدة بوضع مسيحيى الشرق الأوسط تحت الحماية".