قدم المستشار هشام سرايا مؤلفه "حياة بنى إسرائيل فى مصر.. بين حقائق الدين ومصادر التاريخ" الذى يتتبع قصة بنى إسرائيل فى مصر منذ أن دخلوها مع نبى الله يوسف عليه السلام، وعاشوا فى أرض جاسان "ما بين محافظة الشرقية وقناة السويس"، حتى خرجوا منها مع سيدنا موسى عليه السلام فى عهد رمسيس الثانى. أمنحتب الثالث، وإخناتون،وتوت عنخ آمون.. أحفاد بنى اسرائيل وسرد اليوم السابع ما أوضحه الكتاب إلى أنه لا توجد علاقة بين بنى إسرائيل القدماء والحاليين، ويكشف عددا من الحقائق الهامة أبرزها أن هناك مجموعة من ملوك مصر القديمة تعود أصولهم إلى بنى إسرائيل من ناحية الأم، مثل أمنحتب الثالث، وإخناتون، وسمنخ كارع، وتوت عنخ آمون، والملك آى، وكلهم من أسرة يويا صاحبة الأصول التى تعود إلى بنى إسرائيل، ونفرتيتى التى تعد من أصول بنى إسرائيل أبا عن جد، والمعروف عن نفرتيتى كما يقول الكتاب أنها زوجة إخناتون وابنة خاله، وانجذبت معه منذ طفولتها إلى عقيدة التوحيد، واشتركا معا فى إعلانها ديانة رسمية لمصر، واشتهرت بجمالها الفائق وملامحها المتناسقة، وأنجبت لإخناتون ست بنات، ولعبت دورا كبيرا مع زوجها فى نشر عقيدة التوحيد. منذ مجىء يوسف إلى خروج موسى!! ويقسم الكتاب حياة بنى إسرائيل فى مصر إلى ثلاث مراحل، الأولى من مجىء سيدنا يوسف إلى مرحلة مواجهة الملكة حتشبسوت لبنى إسرائيل، واستمرت هذه المرحلة نحو 110 أعوام، وأعادت حملة حتشبسوت المعابد الشمالية المصرية إلى حظيرة الوثنية، وممارسة شعائرها القديمة، ونبهت سلطة الحكم إلى خطر بنى إسرائيل وإلى صلتهم القديمة بالغزاة الهكسوس.. أما المرحلة الثانية فتبدأ من بعد مواجهة حتشبسوت، وقام فيها بنو إسرائيل باغتيال أشقاء تحتمس الرابع وعددهم 7 ثم اغتياله هو، من أجل الوصول بابنه إلى الحكم، ويعطى الكتاب الخلفية التى تحرك من خلالها بنو إسرائيل للوصول إلى هدفهم، وذلك بقوله إن تحتمس الرابع أحب وهو فى سن المراهقة فتاة جميلة إسرائيلية هى "موت إم أويا" التى أنجبت "أمنحتب الثالث"، ويوضح الكتاب أن الملك تحتمس الرابع وطد أركان دولته فى الداخل والخارج ودعم علاقاته بتحالفات مع حكام الدول الأجنبية القوية، ووسع من دائرة نفوذه وأكثر من أتباعه ومعاونيه، وصار له من عدة زوجات اثنا عشر ابنا وبنتا، وانتهج خطا ملوك أسرة العظام. ولكل هذه الأسباب يؤكد المستشار هشام سرايا فى مؤلفه الهام أنه حينما لاحظ بنو إسرائيل أن عوامل الزمن تسير ضد رغبتهم بقوة تحتمس الرابع، ولم تعد مأمونة العواقب، وأن مرور الوقت أكثر من هذا سوف يجهض مؤامراتهم ويذهب بجهودهم السابقة سدى، جاء قرارهم بالتخلص منه وهو فى الثلاثين من عمره وبعد عشر سنوات من الحكم، وجاء قرار قتله حتى يتحتم جلوس ولى العهد "أمنحتب الثالث" على العرش وكان طفلا، وأصبح بذلك تحت وصاية الأم التى تنتمى إلى بنى إسرائيل، وبعد أن كبر ولى العهد واشتد عوده تزوج من الإسرائيلية الملكة تى التى تعد أعظم نساء التاريخ المصرى ذكاء وقوة وعزيمة، وكان نفوذها قويا وكبيرا داخل مصر وخارجها. اغتيالات بنى اسرائيل! أما المرحلة الثالثة فهى التى شهدت الكثير من الاغتيالات التى أقدم عليها بنو إسرائيل، وكشفها حور محب وعرفت بمرحلة التعذيب والاضطهاد والتى استمرت حتى عهد الخروج مع سيدنا موسى عليه السلام فى عهد رمسيس الثانى، وكان عمر النبى موسى وقتئذ حوالى ثمانين عاما، ويذكر الكتاب أن موسى ولد فى مصر لعائلة تنتمى إلى قبيلة إسرائيلية تعيش فى شرق البلاد منذ أن استقر الأجداد فى زمن يوسف ويعقوب عليهما السلام، وفى زمن ميلاده صدرت الأوامر من فرعون هذا العصر باستباحة دماء ذكور أطفال بنى إسرائيل، وعندما خافت أم موسى استجابت لوحى السماء وألقته فى النهر، فحمله إلى بيت هذا الفرعون الظالم، وانتشل من النهر ورأته امرأة فرعون وتعلقت به، وعاش فى كنف البلاط الملكى وفرضت الظروف على موسى أن يخرج هاربا من مصر إلى أرض مدين، وهناك تزوج وعاش سنوات من عمره يعمل فى الرعى، وخرج بأهله متنقلا بين مراعى الصحراء. مسلسل "يوسف الصديق" جانبه الصواب!! ويؤكد الكتاب كذب الأساس الذى قام عليه المسلسل الإيرانى "يوسف الصديق" وهو أن سيدنا يوسف عليه السلام جاء إلى مصر فى عهد أمنحتب الثالث، مؤكدا ان يوسف قدم إلى مصر فى عهد الهكسوس أى قبل إخناتون بمئات السنين وجاء أيضا فى أبرز عناوين اليوم السابع:- - اثنان من صحفيى الدستور يتقدمان ببلاغ ضد "إدوارد" - الأقباط المصريون بالنمسا ينظمون مظاهرة تضامنية مع كنيسة "النجاة" - "الأطباء" تطالب بتفعيل قانون الدمغة لأعضاء "اتحاد المهن الطبية" - القس "جونز" يدعو لوقفة احتجاجية يوم عيد الأضحى