بغداد:- انتخب البرلمان العراقي النائب السني أسامة النجيفي القيادي الكبير في قائمة العراقية التي يدعمها السنة رئيسا له في خطوة رئيسية نحو تشكيل حكومة جديدة. من هو النجيفي؟ وقد ولد النجيفي في مدينة الموصل بشمال العراق عام 1956. وحصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية وعمل في وزارة الصناعة والمعادن قبل أن يستقيل عام 1992. وعين النجيفي الذي ينحدر من عائلة ثرية من أصحاب الأراضي والسياسيين وزيرا للصناعة والمعادن في 2005 في الحكومة العراقية الانتقالية التي استمرت حتى عام 2006. وبرز النجيفي كسياسي مؤثر عندما انتخب عضوا في البرلمان للمرة الأولى في 2005. وأصبح أخوه محافظا لنينوى في الشمال حيث يتنازع الأكراد والعرب على أراض بعد انتخابات مجالس المحافظات في 2009. ويعرف عن النجيفي وهو سياسي سني عربي بارز انتمائه للتيار القومي المتحمس وهو ما أدى إلى توتر علاقته بالأقلية الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي فعلي في اقليم بالشمال. وتحسنت علاقته بالأكراد في الأسابيع القليلة الماضية وزار أربيل عاصمة اقليم كردستان خلال محادثات تشكيل الحكومة. كان مسعود البرزاني رئيس المنطقة الكردية في العراق قد أعلن أن الفصائل السياسية الكبرى اتفقت على المرشحين الثلاثة لشغل المناصب الكبرى منهية أزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ ثمانية اشهر لتصبح رئاسة الجمهورية للأكراد ورئاسة الوزراء للتحالف الوطني ورئاسة البرلمان للعراقية. ففي مؤتمر صحفي أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، أنه سيتم اليوم إعلان الرئاسات الثلاث، أي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، مشيراً إلى أنه سيتم كذلك تشكيل الحكومة "الوطنية المتوازنة." وأكد البزراني أن قادة الكتل السياسية اتفقوا على أسماء المرشحين للرئاسات الثلاث، مؤكداً أنها ستكون حكومة مشاركة وطنية، موضحاً أنه كانت هناك ضغوط دولية وإقليمية. وأكد البرزاني أن رئاسة العراق ستكون للأكراد ورئاسة مجلس الوزراء للتحالف الوطني الشيعي، فيما ستكون رئاسة البرلمان لائتلاف العراقية. اتفاق لتقاسم السلطة وقال عضو المجلس الوطني العراقي عن كتلة العراقية، أحمد المساري،إن اللقاءات التي عقدت مساء الأربعاء بمشاركة كافة الكتل السياسية، أسفرت عن اتفاق لتقاسم السلطة، وذلك بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين الأطراف المعنية. ونقلت قناة العراقية الحكومية عن رئيس الوزراء العراقي الشيعي المنتهية ولايته، نوري المالكي، أنه سيحتفظ بمنصبه رئيساً للوزراء، كذلك سيحتفظ الرئيس العراقي المنتهية ولايته، الكردي جلال الطالباني، بمنصبه. اجنماع فى اربيل وكان قادة الكتل العراقية قد اجتمعوا في أربيل، بإقليم كردستان، الاثنين من أجل التوصل لتسوية أزمة تشكيل الحكومة العالقة منذ ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن فوز كتلة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، المعروفة باسم "العراقية"، وتقدمها بفارق مقعد واحد على ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي. ويأتي اجتماع قادة الكتل بدعوة من الزعيم الكردي العراقي، مسعود البرزاني، وفي أعقاب أنباء عن التوصل لاتفاق بين المالكي وعلاوي، وهو الأمر الذي نفاه الأخير، وإثر دعوة من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لتقاسم السلطة في العراق لإنهاء أزمة الحكم في بغداد. المصدر : وكالات