وسط أكثر من 355 فيلماً، استطاع فيلم"ميكروفون" للمخرج أحمد عبد الله أن يحصد الجائزة الكبرى "التانيت الذهبي" في الدورة 23 لمهرجان "أيام قرطاج السينمائي"، خلال الحفل الختامي للمهرجان الذي استمر تسعة أيام كاملة. وأبدى أعضاء هيئة التحكيم إعجابهم بالأداء التمثيلي الرائع لبطلي الفيلم: الفنان خالد أبو النجا، والفنانة منى شلبي، كما أثنوا على مخرج ومؤلف العمل، اللذان استطاعا بسلاسة شديدة أن يتناولا قصة شاب يعمل في إحدى المؤسسات الفنية ويحاول تجميع كل فرق الإسكندرية من أجل إقامة حفل غنائي مجاني، إلا انه يواجه العديد من الصعوبات. وحصل فيلم "رحلة إلى الجزائر" للمخرج الجزائري عبد الكريم بهلول على الجائزة الثانية المسماة ب "التانيت الفضي"، كما حصل فيلم" الجامع" للمخرج المغربي داود أولاد السيد على المركز الثالث. أما جائزة أحسن ممثل فذهبت للفنان آسر ياسين عن دوره في فيلم "رسائل البحر"، وحصلت الفنانة الإفريقية دونيز نومان على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "شيرلي أدامس". جدير بالذكر أن المهرجان شهد تنافسا شديدا بين تسع دول عربية وإفريقية وهي جنوب أفريقيا بفيلم"حالة طوارئ" لكالو ماتباني، والجزائر بفيلم "رحلة إلى الجزائر" لعبد الكريم بهلول، ومصر بفيلمي "رسائل من البحر" لداوود عبد السيد و"ميكروفون" لأحمد عبد الله، وكينيا بفيلم "فتى الروح" لهوا أسوما، والمغرب بفيلم "الجامع" لداوود أولاد سيد، ولبنان بفيلم "كل يوم عيد" لديما الحر، وأوغندا بفيلم "إيماني" لكارولين كاميا، وسوريا بفيلم "مرة أخرى" لجود سيد، وتونس بثلاثة أفلام "النخيل الجريح" لعبد اللطيف بن عمار، و"يوميات احتضار" لعايدة بن علية، و"آخر ديسمبر" لمعز كمون. أما لجنة التحكيم الدولية فتألفت من: المخرج الهايتي راؤول باك "رئيساً" والأعضاء جوزيف قايي راماكا "السنغال" وأنور براهم "تونس" وعتيق رحيمي"أفغانستان" والهام شاهين "مصر" وديان براتيي "فرنسا"، بينما انسحبت منها الممثلة السورية سلاف فواخرجي.