أعادت شركة ياهو مؤخرا تصميم برنامج البريد الإلكتروني الخاص بموقعها الشهير، والهدف من ذلك هو تعزيز خاصية التعارف والمصادقة التي يمتلكها الموقع والتي تحظى بإقبال كبير يتجاوز 279 مليون مستخدم. تحاول شركة ياهو بذلك منافسة المواقع الأخرى التي تقدم خدمات التعارف والتواصل الاجتماعي، وعلى رأسها موقعا فيس بوك وتويتر، لتحتفظ لموقعها بمكانته لدى مستخدميه. يذكر أن آخر تعديل من نفس النوع أجرته الشركة كان منذ خمسة أعوام. تركز شركة ياهو على تحسين خاصية كتابة الرسائل وإرسالها فوريا وتتحدى المواقع الأخرى التي تقدم خاصية البريد الإلكتروني، التي من أهمها موقع جي ميل، بتدعيم الخاصية بسرعة فائقة تعادل نصف سرعة أداء الخاصية في جي ميل. علاوة على ذلك، سيتمكن المستخدم من مشاهدة الصور والمقاطع الخاصة به على مواقع فليكر وبيكاسا ويوتيوب داخل صندوق الرسائل الواردة. أشار ديف ماكدويل-مدير الإنتاج لدى ياهو- إلى أن مرتادي الموقع يقضون ما يزيد على 30 مليار دقيقة شهريا وهم يتصفحونه ، ولعل في ذلك ما يقتضي إيلاء الموقع مزيدا من الاهتمام وتحديثه بناء على ما يتطلبونه. ومن الخواص الأخرى التي شملتها ياهو بالاهتمام خاصية حجب الرسائل غير المرغوب فيها التي تعطي الرسائل الهامة مزيدا من المساحة. تتزامن مبادرة شركة ياهو لإدخال تعديلات على برنامج البريد الإلكتروني مع مبادرة مماثلة لشركة مايكروسوفت تمثلت في تعديل موقع التواصل الخاص بها- "هوت ميل". يعد إدخال التحسينات على موقع ياهو من أولويات الشركة بعد الإقبال المتزايد على الموقع الشهير فيس بوك وبعد التعديلات المتواصلة التي تحرص شركتا مايكروسوفت وجوجل على إدخالها على مواقعها. لا تزال شركة ياهو تتمتع بقدرة كافية تمكنها من منافسة المواقع المذكورة، رجوعا لما ذكره المحلل جريج ستيرلنج، والذي يرى أن ما تقدمه الشركة لا يقل جودة عما تقدمه الشركات الأخرى. وأضاف ستيرلنج أن ياهو ميل من أشد عوامل الجذب التي يمتلكها الموقع ومن أهم مصادر الدخل نظرا لإقبال مستخدمي البرنامج وتصفحهم المستمر له مما يدعم إمكانية الفوز بالمزيد من الإعلانات. وأوضح ستيرلنج أن ياهو كان عليها إدخال تلك التعديلات لتتفادى بذلك تراجع نسبة الإقبال عليها وتستمر في المقدمة إلى جانب منافسيها.