تحولت الندوة التي أقيمت مساء أمس في جريدة الجمهورية لأبطال مسلسل العار، من الحديث عن المسلسل إلى الدفاع معظم الوقت عن الفنان مصطفى شعبان ومحاولة تبرئته من تهمة تقليد الفنان نور الشريف الذي سبق وقدم شخصية مختار في أحداث فيلم "العار" منذ ما يقرب من عشرين عاما. في البداية أكدت الفنانة عفاف شعيب التي أدت خلال أحداث المسلسل دور والدة الشباب الثلاثة مصطفى شعبان وأحمد رزق وشريف سلامة، أن مصطفى أكثر شخص ظلم في هذا المسلسل حيث تحمل وحده كافة الهجوم على المسلسل في الوقت الذي تحمل فيه باقي أبطال المسلسل ثمار نجاحه وتكريماته، بسبب رؤية البعض أنه كان يقلد الفنان نور الشريف وهو ما لم يحدث خلال الأحداث، والحمد لله أنني لست من جيله حتى لا يتهمني أحد بمجاملته لسبب شخصي. وأشارت مخرجة العمل شيرين عادل إلى أنها حاولت مع شعبان أن يخرج بعيدا عن الشخصية التي سبق وقدمها الفنان نور الشريف في الفيلم، وقد بدا هذا واضحا في ثلاث حلقات من المسلسل، حيث اكتشفت بعد التصوير أن مصطفى يمط في كلامه بطريقة تشبه الشريف فطلبت منه عدم فعل ذلك ثانية، وهو ما ظهر في بقية الحلقات، مشيرة إلى أن سبب اتهام شعبان هو أن شخصيته في المسلسل هي الأقرب في صفاتها ومعطياتها من تلك التي قدمت في الفيلم وهي الشخصية التي حرمت من التعليم وبالتالي ظهرت قريبة الشبه، ولكنها ليست تقليدا. ومن جانبه أكد مؤلف الفيلم في رده على سؤال حول وجود بعض الأخطاء غير المنطقية في بناء الشخصيات كشخصية مختار التي يظهر منذ بداية المسلسل وهو صاحب علاقات نسائية متعددة أو بمعنى آخر "مقطع السمكة وديلها" وفي النهاية يخدعه الصبي الذي يعمل لديه ويدبسه في الزواج من فتاة لها علاقات سابقة وحامل من غيره، حيث قال أبو زيد إن مختار لم يكن "شاطر" ولم يكن ذكيا ولكنه كان ككثير من أبناء الشعب المصري يحب أن يظهر أنه فاهم وشاطر على عكس حقيقته، وهو ما جعله يتصرف بغباء في هذا الموضوع وغيره. وعن تخليه عن الخط الكوميدي الذي عرفه به الجمهور خلال أحداث المسلسل أكد الفنان أحمد رزق أنها لم تكن أول مرة حيث سبق له وقدم شخصية الدكتور حسن ضمن أحداث مسلسل "سارة" الذي شاركت في بطولته الفنانة حنان ترك وأخرجته أيضا شيرين عادل، ولم يكن به أي لمحة كوميدية، مشيرا إلى أنه كان سعيدا أكثر بدوره في "العار" خاصة بعدما تحول إلى شرير حيث كان يرى أنه لن يتمكن من أداء مثل هذه النوعية من الأدوار بسبب ملامح وجهه التي تحكمه في كثير من الأعمال، ولكن بعد المسلسل وتأكيد من حوله له أنه استطاع بجدارة أن يقدم دور الشرير الذي يقوم بإلصاق تهمة الزنا بزوجته ردا لكرامته التي سبق وأهدرتها ورفضت الوقوف بجانبه. وعما إذا كانت فعلا ستفعل مع زوجها ما فعلته سماح خلال أحداث المسلسل أكدت الفنانة التونسية درة أن مصر بها العديد من الفتيات يشبهن سماح الزوجة المخلصة التي تضحي بحياتها من أجل الحفاظ على زوجها وأمواله وشرفه، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن سماح سيتم قتلها سوى قبل تصوير الحلقة الأخيرة ببضعة أيام حيث كان المؤلف والمخرجة يرفضان الإفصاح عن النهاية، مشيرة إلى أن موت سماح كان ضروريا كنوع من العقاب لمختار. وخلال الندوة التي استمرت ساعتين قدمت المخرجة شيرين عادل الشكر لمؤلف أغنية التتر الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر وملحنها وليد سعيد، حيث أنها كانت من ضمن أهم أسباب نجاح المسلسل، وتم اختيارها كأحسن تتر مسلسل قدم في رمضان في عدد كبير من الاستفتاءات. فلاشات على الندوة " أدى تأخر النجوم ساعتين كاملتين عن الموعد المحدد للندوة وهو السابعة إلى تذمر عدد كبير من الحضور والضيوف والذين انصرف أكثرهم ولم يبق سوى عدد محدود من الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية الذين فضلوا الانتظار حفاظا على "الأوردر". " موقف محرج تعرضت له الفنانة التونسية درة والممثل احمد سلامة حيث لم يجدا مكانا لهما على المنصة المخصصة للضيوف رغم وجودهما مبكرا، حيث ما إن دخل الضيوف القاعة حتى اعتلى بسرعة المؤلف والمخرجة والفنانة عفاف شعيب واحمد رزق ودينا فؤاد المنصة تاركين الباقين، لتضطر إدارة المكان لإحضار كراسي ليجلسا عليها ولكنها كانت دون المستوى وهو ما جعل درة وسلامة يشعران بعدم التقدير. " تسببت برودة التكييف العالية في تعطل الندوة مرتين حيث طلبت الممثلة دينا فؤاد في البداية أن يتم ضبطه أو إغلاقه نظرا لإصابتها بنزلة برد كما أنها ترتدي ملابس خفيفة، وبعد نصف ساعة قامت درة وأخرجت بشكيراً ولفته تجبنا للبرد الصادر عن التكييف طالبة من المنظمين حل مشكلة التكييف حتى لا يمرضوا جميعا.