في لمحة طيبة، أمر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، بمنح الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي "الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي"، تقديرا لمشوارها الفني المتميز، وانحيازها الكامل للقضايا الوطنية، واستخدامها الغناء سلاحا في وجه الظلم والاستبداد. وقد أقيم حفل كبير بهذه المناسبة، بقصر النجمة الزهراء الحمراء في سيدي بوسعيد، بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، يوم السبت الماضي، سلم فيه وزير الثقافة والحفاظ على التراث التونسي عبد الرءوف الباسطي، للرومي الوسام القيّم وسط حضور كبير من عشاق النجمة الكبيرة. وفي أثناء الاحتفال، قالت الرومي: "إنه لشرف كبير لي، وأعتبره رضا من الله سبحانه وتعالى، وتتويجا لمسيرة عمر بأكمله، وأهدي هذا التكريم لمن تعبوا معي ووقفوا إلى جانبي في مسيرتي الفنية، وأستغل هذه اللحظة التاريخية لأعلن شكري لتونس، صديقتي ورفيقة دربي". وقالت الرومي إنها جاءت قبل ثلاثين عاما لتطلب من قرطاج الأضواء، فاستقبلها الشعب التونسي بالابتسامة وطوّقها بالحب والياسمين. جدير بالذكر أن الرئيس التونسي زين العابدين، حرص من قبل على تكريم العديد من الفنانين، من ضمنهم الفنان راغب علامة وفيروز ووديع الصافي.