أقام المركز الكاثوليكي أمس حفلاً لتكريم جوكر السينما المصرية الفنان حسن حسني في قاعة النيل بالمركز الكاثوليكي، وقد بدأ الحفل بعرض لقطات للتكريمات التي قام بها المركز من خلال برنامج مشوار نجم الذي يهدف إلى تكريم الشخصيات الفنية التي أثرت الفن بعطائها الكبير حيث تم تكريم أكثر من عشر شخصيات من قبل من خلال هذا البرنامج منهم نور الشريف ومحمد صبحي ويسرا وحسين فهمي وعادل إمام وعمر الشريف ووديع الصافي وأحمد حلمي وسهير الباروني ومحمود عبد العزيز والموسيقار عمار الشريعي. وبحضور الفنان حسن حسني بصحبة زوجته عرض المركز فيلما تسجيليا عن سيرته الذاتية متضمنا لقطات من أعمال ، وتحدث في البداية عن انتشاره في معظم الأفلام وقال إن هذه المقولة أضرت به لدرجة أن المنتجين بدأوا يقللون من ظهوره في أفلامهم. وعن دور التكريمات في حياته قال حسني: " كُرمت كثيرا وحصلت على عدة جوائز تُشكل عندى الإحساس بالمسئولية والحرص على تقديم أعمال في نفس مستوى الأعمال التي كُرمت عليها وحصدت جوائز عنها". كما تحدث عن البدايات الأولى في حياته الفنية وقال إنه كان يحب التمثيل وتقليد الشخصيات منذ طفولته وأنه بدأ مشواره الفني بالتمثيل في المسرح العسكري ثم تنقل بين عدة مسارح وكان حرصه الأول على العمل بالمسرح لأنه يعتبره أساس بناء الممثل الجيد الذي إذا أجاد الوقوف عليه تمكن من تقديم أدوار جيدة في السينما والتليفزيون، وأشار حسني للمحطات الأولى في حياته بمسرحية "كلام فارغ" وفيلم "سواق الأتوبيس" الذي رشحه له الفنان عماد حمدي وأقنعه بدوره رغم صغر مساحته لكنه كان مؤثرا ووافق عليه لأن الدور عنده لا يقاس بمساحته بدليل أنه عُرضت عليه أدوار مساحتها كبيرة لكنه رفضها لأنها غير مؤثرة في حين أنه ظهر بمشهد واحد في فيلم "ضربة معلم" لكنه مهم ولا يمكن حذفه. وأوضح أن خطواته السينمائية جاءت مؤخرا لأنه انشغل خلال فترة طويلة بتقديم مسلسلات في بلاد عربية مثل دبي وعمان وهو ما أخّره كثيرا في مصر نظرا لعرض هذه الأعمال خارج مصر. وأشار حسن حسني الى أن هناك أعمالا يعتز بها في مشواره الفني مثل مسلسلات "لقاء عالهوا" و"أين قلبي" و"أم كلثوم"، وأفلام "الناظر" و "فارس المدينة" و"ليلة سقوط بغداد" الذي يعتبره فيلما غير محظوظ رغم قيمته العالية لأنه أتظلم في الدعاية وقلة الإعلانات ولم يُصمم له أفيش، وأعمال أخرى ندم على تقديمها ولن يقدم مثلها ثانيا منها "الديكتاتور" وفيلم "الأكاديمية" الذي توقع فشله، ورغم الأعمال الكثيرة التي قدمها طوال مشواره الفني إلا أن هناك أدواراً يحلم بتقديمها ومازال يشعر بإمكانيات يبحث عن فرصة في لإخراجها. وأضاف أن هناك فرقا بين مستوى السينما زمان وحاليا لأن السينما في زمن جيله كان بها اهتمام أكثر من ذلك حتى على مستوى الكومبارس الذي كان يجيد دوره حتى لو كان مشهدا واحدا أما الآن فالمنتج أصبحت تحكماته كثيرة، وأنه يرتاح أكثر بالعمل مع ممثلي جيله لكن عندما يعرض عليه مخرج جديد العمل معه يسعى الى تشجيعه وفي نفس الوقت يكون قلقا لأنه لا يتدخل في عمل المخرج ويخشى أن يظهره بشكل غير لائق بمكانته الفنية، أما عن العمل مع الممثلين الشباب فأبدى سعادته بالعمل معهم وقال إن أغلبهم كانت بدايتهم الفنية معه في المسرح سواء محمد هنيدي أو أحمد حلمي أو محمد سعد. وعن المقارنة التي يعقدها البعض بينه وبين الفنان لطفي لبيب والمنافسة بينهما قال: " العلاقة بيننا ليست منافسة وإنما حب وتقدير واحترام لكن البعض يضعنا في مقارنة لأننا أشهر من يقدم دور الأب أو الجد ولأن لطفي لبيب دمه خفيف يرشحونه مكاني إذا اعتذرت عن دور ويرشحوني مكانه إذا اعتذر هو وهناك ممثلون آخرون من نفسي جيلي ينجحون في أداء هذه الأدوار مثل جمال اسماعيل وعبد الرحمن أبو زهرة". عن بعده عن الأحاديث الصحفية واللقاءات التليفزيونية قال: "لا أريد أن أثقل على الجمهور بالظهور في السينما والتليفزيون والصحافة أيضا كما أن أسئلة الصحفيين في الفترة الأخيرة لم تعجبني". وانتهى الاحتفال بقصيدة زجل في الفنان حسن حسني بعنوان "الباشا أستاذ"، ولقاء مفتوح معه سادته حالة من الضحك ومداعبة حسن حسني للحاضرين بخفة دمه المعروفة.