اختتم مساء السبت الماضي مهرجان الإسماعيلية الدولي للفيلم التسجيلي والقصير، الذي أقيمت دورته ال14 في الفترة من 2 وحتى 9 أكتوبر 2010، وخصصها للأفلام التي تناقش قضايا العنف ضد المرأة، ضمن خمس مسابقات هي: مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وشارك فيها 30 فيلما، ومسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وشاركت فيها ستة أفلام، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة (15 فيلما)، ومسابقة أفلام الصور المتحركة (17 فيلما)، و10 أفلام من أفلام التجريب. وقد ظل المهرجان هذا العام محافظاً على هويته ورقي مستواه وجودة الأعمال المقدمة إليه، سواء على مستوى المسابقات الرسمية أو على هامش العرض المهرجاني للأفلام التي خارج المسابقة، إلا أن هناك العديد من السلبيات ما زالت محيطة به. وقد أحسنت إدارة المهرجان باختيار فيلم الافتتاح "فاوست الأمريكي" أو"من كوندي إلى كوندي الجديدة"، إلا أنها لم تحسن تنظيم حفل الافتتاح وقد جاء الاستعراض الذي تم تقديمه بالافتتاح ساذجا ومترهلا. ولم تكن مفاجأة الحفل في سوء الاستعراض ولكنها كانت في تأخير الحفل لأكثر من ساعة، وكنا نتصور أن اللواء عبد الجليل الفخراني محافظ الاسماعيلية هو سبب التأخير، إلا أننا فوجئنا بأن المتسبب في هذا التأخير - للأسف - هو التليفزيون المصري، والذي لم يكن جاهزا هندسيا لاستقبال الحدث، واستغرق إصلاح الأعطال الهندسية وقتا طويلاً، والذي ظل فيه كل من محافظ الاسماعيلية والاستاذ علي ابو شادي رئيس المهرجان وضيوف المهرجان محددة إقامتهم في قاعة كبار الزوار. الدورة الرابعة عشر للمهرجان كرمت هذا العام المخرجة ومديرة التصوير الألمانية "جيزيلا توختنهاجن"، وعرض لها فيلمان هما "تعالي ارقص معي" و"صاحب البار والبار والحفل الشعبي". أما المسابقة الرسمية فتنافس فيها أكثر من 50 فيلما من 35 دولة، تم اختيارها من بين أكثر من 480 فيلما من 81 دولة . أما مفاجأة وزارة الثقافة للمهرجان فكانت رفع قيمة جوائز المهرجان هذا العام لتصبح 150 الف جنيه بدلا من 60 الف جنيه. على أن تكون الجائزة الكبرى 25 الف حنيه، وأحسن فيلم في كل مسابقة من مسابقات المهرجان الخمسة 15 الف جنيه ، وأن تكون جائزة لجنة التحكيم عن كل مسابقة 10 آلاف جنيه.. وقد فاز الفيلم البرازيلي "رقم صفر" بالجائزة الكبرى في ختام مهرجان الإسماعيلية وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف جنيه مصري (حوالي 4390 دولاراً)، وهي أكبر جائزة مالية من بين 150 ألف جنيه مصري قيمة جوائز المهرجان. ومنح المهرجان جوائز مالية لأفضل الأفلام المتنافسة في خمسة أقسام، هي الفيلم الروائي القصير والتسجيلي الطويل والتسجيلي القصير والرسوم المتحركة والأفلام التجريبية. كما ضم المهرجان جوائز أخرى تمنحها جمعيات أهلية مصرية. وأعلنت لجنة التحكيم فوز الفيلم البلجيكي - الإسباني "طرق الذاكرة" بجائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل وقدرها 15 ألف جنيه مصري. وفاز الفيلم الأمريكي "فاوست الأمريكي.. من كوندي إلى نيو كوندي" بجائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي الطويل. ونال الفيلم البولندي "سيرك محطم القلب" جائزة أحسن فيلم تسجيلي قصير، كما فاز الفيلم التسجيلي القصير "طبق الديابة" للمخرجة المصرية منى العراقي بجائزة لجنة التحكيم. وفاز الفيلم البلغاري "ستانكا تذهب إلى البيت" بجائزة أحسن فيلم روائي قصير. وفي المسابقة نفسها، نال الفيلم الروائي القصير "لعبة" للمخرجة المصرية مروة زين جائزة لجنة التحكيم. وفي مسابقة أفلام الرسوم المتحركة نال الفيلم الكرواتي "ميرامار" جائزة أحسن عمل، وحصل الفيلم الفرنسي "وجه أسمر" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وفي مسابقة الأفلام التجريبية، نال الفيلم البريطاني "شموس جانبية" جائزة أفضل عمل، ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة للفيلم الإيراني "الرياح تعصف بك بعيداً". وعلى مدى ثمانية أيام شارك في الدورة الرابعة عشرة للمهرجان 78 فيلماً من 35 دولة.