القاهرة :- فى نبرة تحد عالية قال الرئيس التنفيذى لمجلس إدارة جريدة الدستور، رضا إدوارد،"لو حاول الرئيس مبارك واجتمع معه كل رؤساء العالم إقناعى بعودة إبراهيم عيسى لرئاسة تحرير الدستور سأرفض". ادوارد يعلن التحدى جريدة الشروق ألقت الضوء على هذا الموضوع فى عددها الصادر اليوم وقالت ان الرئيس التنفيذى لمجلس إدارة جريدة الدستور، رضا إدوارد، استبعد أى احتمالات لعودة إبراهيم عيسى رئيسا لتحرير الجريدة، أو حتى كتابة عمود بها، مشيرا إلى أنه بحكم منصبه الوحيد الذى له الحق فى اتخاذ قرار فى هذا الشأن. وقال إدوارد "لو حاول الرئيس مبارك واجتمع معه كل رؤساء العالم إقناعى بعودة إبراهيم عيسى لرئاسة تحرير الدستور سأرفض". الخلاف مادى وليس سياسى وفى الوقت الذى أكد فيه إبراهيم عيسى أن إقالته كانت بسبب اعتراض إدوارد على نشر مقال للدكتور البرادعى، قال إدوارد "إبراهيم عيسى يحاول أن يصور الأمر على أنه خلاف سياسى ولكن حقيقة الأمر أن الخلاف بيننا مادى بسبب خصم الضرائب من راتبه". ال 75 الف جنيه لم تكن راتبا لعيسى وأوضح إدوارد للمرة الأولى أن الراتب الذى قال الدكتور البدوى إنه قرره لعيسى لم يكن فى حقيقة الأمر راتبا وإنما مكافأة لمدة 3 أشهر لحين تطوير الجريدة وبعد ذلك كان سيتم تقييم راتبه من جديد".ورفض إدوارد بشدة الإفصاح عن أى من الأسماء التى يتم بحثها لتولى رئاسة تحرير الجريدة خلفا لإبراهيم عيسى، إلا أنه قال "كل الأسماء المعروضة مش جامدة، وبصراحة لازم رئيس التحرير الجديد يكون بنفس قوة إبراهيم عيسى، وقد نستمر بدون رئيس تحرير لأشهر". كلام غير منطقى إبراهيم عيسى، من جهته اعتبر فى تصريح خاص لجريدة "الشروق" أن كلام إدوارد "كلام لا يقوله إلا من يتصور أن الجميع مختل لدرجة أن يصدقوه"، فى إشارة إلى أنه لا يعقل أن يختلف على خصم 3 آلاف جنيه ضرائب فى الوقت الذى سيكون فيه بقية الراتب 72 ألف جنيه. الخلاف مع ادوارد سياسى ومهنى ومن ناحيته أكد مدير عام تحرير الدستور، خالد السرجانى، لصحيفة "الشروق" أن الخلاف مع إدوارد سياسى ومهنى وليس مادى، قائلا "عندما حضر رضا إدوارد إلى مقر الجريدة عقب قرار الإقالة قال لنا "إحنا ظهرنا للحيطة وانتو عاملين سقف للدستور علاقتنا بالحكومة ما تستحملوش".وأشار السرجانى كذلك إلى أن رضا إدوارد قال لهم أيضا "أحد أصحاب وكالات الإعلانات التى حددها بالاسم قال له عايزين نديكوا عقد إعلانات مشوا إبراهيم عيسى"، مشيرا إلى أن الشواهد كانت تقول إن الملاك الجدد "كانوا شاريين عشان يقللوا سقف الجرنال". وقفات احتجاجية وفى استمرار لردود الأفعال الرافضة لإقالة عيسى نظم صحفيو الدستور وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة شباب 6 أبريل وقفة احتجاجية حاشدة على سلم نقابة الصحفيين أمس اعتراضا منهم على الإقالة وعلى ما اعتبروه منعا للصحفيين من ممارسة عملهم وتغييرا للسياسة التحريرية للجريدة.وتقدم صحفيو الدستور بمذكرة عاجلة لمجلس النقابة يطالبون فيها بمحاسبة كل من شارك فى إصدار عددى الدستور أمس وأمس الأول، واعتبروه أمرا غير قانونى. لغة عيسى فى الحوار هى السبب من جهة ثانية وفى اتصال مع برنامج 48 ساعة بقناة المحور كشف الرئيس التنفيذى لمجلس إدارة جريدة الدستور رضا إدوارد أن لغة ابراهيم عيسى وألفاظه "السيئة" فى الجريدة وعدم التزامه بالاتفاق على تعديل السياسة التحريرية هما السببان الحقيقيان وراء اقالته، مؤكدا أنه لم يتلق أى ضغوط من أى جهة لتغيير السياسة التحريرية للدستور. سياسة عيسى ابعدت المعلنين عن الدستور وأضاف ادوارد أن سياسة عيسى التحريرية جعلت شركات ورجال الأعمال يرفضون الاعلان بالجريدة فى ظل وجود ابراهيم عيسى، واستبعد أى احتمالات لعودة إبراهيم عيسى رئيسا لتحرير الجريدة، أو حتى ككاتب عمود بها، مشيرا إلى سلطته- بحكم منصبه- انه الوحيد الذى له الحق فى اتخاذ قرار فى هذا الشأن.وقال الرئيس التنفيذى لمجلس إدارة جريدة الدستور أن إبراهيم عيسى يحاول أن يصور الأمر على أنه خلاف سياسى، ولكن حقيقة الأمر أن الخلاف بيننا مادى بسبب خصم الضرائب من راتبه، وأوضح انه ليس راضيا عن مستوى الدستور بعد ابراهيم عيسى، وأضاف "انتظروا مفاجآت فى الجريدة بعد أسبوع".وقال رضا إدوارد إنه حاول الاتفاق مع الكاتب إبراهيم سعدة رئيس مجلس إدارة وتحرير الأخبار السابق لتولى مهام رئاسة مجلس إدارة صحيفة الدستور، ولكنه رفض، وأكد ادوارد أن منصب رئيس التحرير مازال شاغراً، وأنه جاري التفاوض مع عدد من الكتاب الكبار، ولكن لم يتم الاتفاق حتى الآن مع أي منهم.