في بلد يحترم الديموقراطية وحرية الرأي، كشف الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي الشهير دونالد ترامب عن اعتزامه منافسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الإنتخابات الرئاسية القادمة. فقد أعرب ترامب في حوار أجراه على قناة Fox News الإخبارية عن رغبته في الترشح للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري. ومن جانبه أبدى ترامب إعجابه بحركة حزب الشاي (تي بارتي) قائلا: "أنا جمهوري وأكن احتراما كبيرا لما فعله حزب الشاي لأنه سلط الضوء على ما يجري. وأعني بذلك، أن لدينا عجزا قدره تريليون دولار وان البلد يواجه شبح الإفلاس". ومن ناحية أخرى، صرح ترامب لموقع MSNBC بأنه سيحسم مسألة ترشحه للانتخابات قريبا حيث إنه مازال يفكر في الأمر بجدية إلا أنه لا بد وأن يعد العدة قبل أن يتخذ نهائيا قرار الترشح. في غضون ذلك أكد ترامب مهاراته الدعائية وقدرته على احاطة نفسه بغموض يثير شهية الإعلام بظهوره على الشاشات الصغيرة، ولا تأتى هذه الثقة من فراغ فترامب واحد من أثرى أثرياء أمريكا حيث تقدر ثروته بنحو ملياري دولار فضلا عن امتلاكه شركة عقارية ضخمة ولديه برنامج تلفزيوني معروف. والطريف أن ترامب ليس الوحيد الذي يسعي للانتخابات الرئاسية، فعازف الشوارع المعروف باسم "الكاوبوي العاري" والموجود عادة في ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك يريد أيضا خوض السباق. وبالرغم من أن الجميع لا يرونه سوى متشرد، قال عازف الشوارع ل CNN يوم الخميس الماضي إن "أوباما سيخسر بشكل واضح" وكان مرتديا على غير عادته بذلة من ثلاث قطع. وأكد العازف الاستعراضي ذو التاسعة والثلاثين عاما والذي يدعى جون بيرك أنه سيجعل الاقتصاد حيويا وسيجلب حكومة مسئولة عن التدابير المالية وسيجعل الدفاع الوطني أقوى دفاع على الأرض، حسب بيان صحافي صدر عبر موقعه على الانترنت مليء بالأخطاء الإملائية الفادحة. ولا يمكن اعتبار بيرك بعيدا عن السياسة تماما فحسب قوله كان والده "سياسيا محترفا" وهو يحمل شهادة في العلوم السياسية، هذا إلى جانب ترشحه من قبل لانتخابات رئيس بلدية نيويورك السنة الماضية لكنه انسحب بعد اكتشافه تعقيدات العملية البيروقراطية في الحملات الانتخابية. وبعيدا عن دونالد ترامب لاحظ المراقبون أن باراك اوباما سوف يواجه منافسة شرسة في انتخابات 2012 حيث يتصدر قائمة المرشحين المحتملين الأوائل ميت رومني و جون ماكين وسارة بايلن.