القدس المحتلة : - بثت القناة الإسرائيلية العاشرة، مقطع فيديو يظهر فيه جندي إسرائيلي بلباسه العسكري الكامل وهو يرقص أمام أسيرة فلسطينية مقيدة اليدين ومعصوبة العينين. طبل شرقى ويظهر الشريط الذي نشر، مساء الاثنين 4-10-2010، الجندي مرتدياً نظارة سوداء، ويتراقص لمدة دقيقة و15 ثانية على إيقاع الطبل الشرقي أمام الأسيرة التي كانت ترتدي حجابًا أسود طويلاً وشالاً أبيض، وقد بدا عليها الخوف وهي تلتصق بالجدار. جيش الاحتلال يحقق فى الموضوع وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إن النيابة العسكرية الإسرائيلية قررت فتح تحقيق، بعد فحص محتوى الشريط والاطلاع عليه، زاعماً أن "النيابة العامة، لن تسكت على مثل هذه الخروقات، حيث نؤكد سعينا للكشف عن الحقيقة، واجتثاث هذه الظاهرة". جيش بلا قيم او اخلاق من جهته قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش: " إن الشريط يظهر بشكل واضح أن هذا الجيش بلا قيم ولا أخلاق وأنه سادي يتلذذ على عذابات الآخرين". وأضاف الخفش: " في كل يوم يتضح الوجه القبيح للاحتلال، فقبل شهر نشرت صور لمجندة إسرائيلية تبتسم وهي تتصور مع أسرى مقيدين وتقوم بعمل حركات بوجهها". وذكر أن دعوات الجيش بفتح تحقيق، هي دعوات من أجل امتصاص نقمة بعض المؤسسات، وعبارة عن "إبر مخدر" يطلقها من دون أن يكون هناك أية نتيجة. وتساءل الخفش " قضاء يحكم على إسرائيلي بغرامة مالية مقدارها أقل من شيكل (ربع دولار) لقتله فلسطينيًا، كيف سيحكم على جندي رقص أمام أسير أو أسيرة". وتحدث الخفش عن إحباطه من ردة الفعل الرسمية وغير الرسمية أمام مثل هذه الأحداث، متهمًا المؤسسات الحقوقية بالتقصير بفضح انتهاكات "إسرائيل" بحق الأسرى والأسيرات. ودعا الخفش إلى نشر هذا مقطع الفيديو وكشف اللثام عن "الوجه القذر" للاحتلال، ورفع هذا الأمر للمحاكم الدولية من أجل فرض عقاب صارم على (إسرائيل). من جهتها اعتبرت حركة (حماس) الثلاثاء، قيام جندي إسرائيلي بالرقص قرب أسيرة فلسطينية وهي معصوبة الأعين تعكس (عنصرية جيش الاحتلال) وأنهم متجردون من أي أخلاقيات إنسانية.وقال المتحدث إن استمرار سياسة التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي والتي كان آخر أمثلتها لقاء اشكنازي مع قادة أجهزة أمن السلطة إلى جانب استمرار حملات قمع المقاومة في الضفة يوفر تشجيعاً لجيش الاحتلال وجنوده ومستوطنيه للاستمرار في جرائمهم وممارساتهم العنصرية. المصدر : وكالات