أكد الإعلامى أحمد المسلمانى فى برنامجه "الطبعة الأولى" براءة السادات من دم عبد الناصر وهى القضية التى أثارت جدلاً خلال الأيام الماضية عقب تصريحات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل على قناة الجزيرة التى المح فيها إلى تورط السادات فى قتل عبد الناصر مسموماًَ بعدما أعد له السادات فنجان قهوة القضية القديمة الجديدة تناول المسلمانى فى برنامجه انفراد صحيفة اليوم السابع في عددها الأسبوعي بدليل براءة السادات من دم عبد الناصر كما ذكرت الصحيفة في عددها الصادر صباح اليوم الخميس، وهى القضية القديمة الجديدة. لكن محمد حسنين هيكل وضع عليها بهارات الدراما وتفاصيلها الفوتوغرافية. أثارت القضية جدلاً خلال الأيام الماضية عقب تصريحات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل على قناة الجزيرة التى المح فيها إلى تورط السادات فى قتل عبد الناصر مسموماًَ بعدما أعد له السادات فنجان قهوة . المسلماني لهيكل موت عبد الناصر طبيعي جداً وقال المسلمانى فى حلقة مساء أمس، إن هيكل طول حياته لم يتكلم عن أى فنجان قهوة أعده السادات للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ووجه المسلمانى انتقادات لتصريحات هيكل، قائلاً: يجب أن يكون هيكل مستسلماً لحقيقة أن موت عبد الناصر طبيعية جداً. وكان "اليوم السابع" انفرد فى عدده الأسبوعى، بنشر مقالين كاتبهما محمد حسنين هيكل نشرا فى الأهرام عام 1970 برأ فيهما السادات من دم عبد الناصر. وتابع المسلمانى، نقده اللاذع لهيكل، قائلاً "إن هيكل كان يعرف أن أطباء الرئيس عبد الناصر، رفعوا درجة الطوارئ عقب إجرائهم الكشف الطبى عليه فى أيامه الأخيرة". المسلماني: هيكل لا يساوى صفر ووصف المسلمانى، تصريحات هيكل ب"خرافة فنجان القهوة" لترسيخ فكرة أن مصر ليس بها عظماء، وأن مصر تساوى صفراً، وأنهى أحمد المسلمانى تعليقه على تصريحات هيكل، قائلاً: "إنه لا يساوى صفر" ناصر حالة فريدة في التاريخ المصري الحديث الحكايات أحدثت تعاطفاً من جماهير ترى فيها مبرراً لغياب زعيم كان يمثل "قوة رمزية" في مرحلة الحرب الباردة. ورغم أن عبد الناصر لم يكن ديموقراطياً، ولم يكن حنوناً مع معارضيه، وقاد البلاد إلى هزيمة كبيرة، إلا أن حضوره الرمزي بقي قائماً حتى في ظل ضعف وزن القوى السياسية الناصرية. ورغم اعتبار العصر الحالي امتداداً لجمهورية العسكر التي أسسها عبد الناصر، إلا أنه يبقى يطل كحالة فريدة في التاريخ المصري الحديث، تتجاوز اللعنات. محامى رقية السادات: نفى هيكل لن يحميه من العقاب القانونى وكان محامى أسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات الدكتور سمير صبرى قد أكد أن نفى الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل لما أثاره من شكوك حول ضلوع الرئيس السادات فى قتل الرئيس جمال عبدالناصر عن طريق وضع السم له فى القهوة، لا يحميه من العقاب القانونى، مضيفا أن أسرة السادات لن تتنازل عن الدعوى القضائية ضد هيكل رغم نفيه للواقعة. وقال صبرى فى حديثه لصحيفة القبس الكويتية إن تحدث هيكل عن هذه الواقعة ثم نفيها، يقع تحت طائلة العقاب طبقاً لأحكام قانون العقوبات عن وقائع السب والقذف والتشهير، طالما أن الواقعة من وجهة نظرة مكذوبة، فحتى يتمتع بالحماية القانونية كان يتعين عليه عدم ذكر الواقعة، أما ذكر الواقعة ونفيها فى الوقت ذاته، فيمثل تشكيكا فى نفى الواقعة. الجارديان: برنامج هيكل التلفزيونى أصبح غير ذات أهمية من ناحية أخرى تحدث مراسل صحيفة الجارديان فى القاهرة جاك شينكر عن بلاغ رقية السادات، ابنة الرئيس السابق محمد أنور السادات، ضد الكاتب محمد حسنين هيكل، بعد التصريحات التى أدلى بها على قناة الجزيرة وقال فيها إن وفاة الرئيس جمال عبد الناصر جاءت بعد ثلاثة أيام من تناوله فنجانا من القهوة أعده له نائبه حينئذ السادات. ونقلت الجارديان عن الناشر هشام قاسم قوله إنه هيكل لم يكن لديه ما يقوله طوال 40 سنة مضت على وفاة عبد الناصر وأصبح برنامجه التلفزيونى غير ذات أهمية بشكل كبير، لذلك فهو يحاول أن يحقق بعض الدعاية لنفسه كما علق قاسم على موقف رقية السادات، وقال إنها تريد أن تقاضى أى شخص لا يتعامل مع والدها كإله.