القاهرة:- أعلن الدكتور قاسم منصور رئيس المركز الاقتصادى أن بيع رجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال حصته بفندق الفورسيزون القاهرة- نايل بلازا تعود إلى أسباب مرتبطة بقضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، ونفى منصور أن يكون البيع تم نتيجة رغبة الوليد بن طلال فى سحب استثماراته من مصر. كما نفى منصور أن يكون البيع جاء للضغط على الحكومة المصرية فى مشروعات بن طلال فى توشكى، حيث إن الحكومة قدمت كافة التسهيلات للوليد فى هذا المشروع من خلال تخصيص 100 ألف فدان بأرض توشكى بسعر 50 جنيها للمتر بالتقسيط "المريح"، مما لا يدعوه لسحب استثماراته من مصر وخاصة من هذا المشروع. ويتفق معه سيد بيومى خبير الأوراق المالية فى أن بيع الوليد بن طلال حصته فى الفور سيزون لا يدل على سعى الوليد إلى الخروج باستثماراته من مصر، لافتا إلى أنه قرر الخروج من الاستثمار فى القطاع السياحى فقط، ولكن من المتوقع أن يحول استثماراته إلى القطاع الغذائى أو قطاع البتروكيماويات الفترة المقبلة. وأشار بيومى إلى أن الوليد حقق أرباحا عالية جدا من القطاع السياحى خلال الفترة الماضية وقد يسعى الى استثمار هذه الأموال فى القطاع الغذائى نتيجة لما يمتلكه من أفدنه فى مشروع توشكى، وخاصة أن القطاع الغذائى سيحتاج للعديد من الاستثمارات به نظرا لما نتعرض له من نقص فى بعض المواد الغذائية. وأضاف أن ما يقوم به الوليد حاليا هو نوع من تدوير الأموال وليس تخارج من السوق بشكل كامل، موضحا أن الاستثمارات العربية دخلت إلى السوق المصرية خلال فترة معينة وحققت أرباحا عالية جدا وهو ما دفعه إلى التفكير فى تغيير القطاع وليس أكثر، خاصة أن القطاع السياحى يشهد حالة من الركود حاليا. وفى السياق نفسه لفت خبير الأوراق المالية إلى أن دخول الوليد للقطاع الغذائى يرجع إلى تفوق العرب فى هذا المجال خاصة وأنه استثمار طويل الأجل، مستبعدا الآراء التى أشارت إلى أن خروج الوليد يمثل ورقة ضغط على الحكومة المصرية. وقال إنه من الممكن أن تكون نية الوليد هى الضغط على الحكومة المصرية أو سحب استثماراته من مصر فى حالة واحدة فقط وهى أن يقوم خلال الفترة القادمة بتصفية أعماله فى أكثر من قطاع ولكن حتى الآن مازالت له استثمارات ضخمة فى القطاع الغذائى بسبب مشروع توشكى وقطاع البتروكيماويات. ومن جانبه أوضح المهندس خالد حسين رئيس مجلس إدارة إحدى الفنادق السياحية أن السبب الحقيقى وراء بيع حصة الوليد بن طلال لطلعت مصطفى فى الفور سيزون يرجع إلى تجدد الخلافات بين الاثنين مؤخرا حول بعض الإجراءات الخاصة بتسيير العمل بشأن الفندق، بالإضافة إلى رؤية الوليد الخاصة بأن القطاع السياحى فى مصر أصبح غير مُجدٍ.