القاهرة:- نادى عدد كبير من المثقفين المصريين بإقالة فاروق حسني وزير الثقافة ، زذلك بعد سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للرسام فان جوخ والتى تقدر ب50 مليون دولار، وكذلك اتهمه المثقفون ب"اللإفساد" وجاء فى البيان الذى أصدره الكثير من المثقفين الأربعاء: " عانت الثقافة المصرية في ظل سياسات وزارة الثقافة القائمة، من غياب مجموعة من العناصر اللازمة لأية ثقافة كي تنهض اجتماعياً: سواء على مستوى تردي أحوال الكتاب والمبدعين المادية والثقافية، أو على مستوى غياب استراتيجية ثقافية لها سياسات واضحة في ظل الشرط الحضاري المعيش، فأضحينا الآن شهودًا على أسماء قديمة ومحنطة، لمثقفين وأنصاف مثقفين أكاديميين وغير أكاديميين - شغلت الجهاز الإداري لوزارة الثقافة سنوات طويلة، حاجبة حق الأجيال الجديدة في صنع مستقبلها الثقافي، والمشاركة فيه، فاستخدمتهم المؤسسة كما استخدموها وتلاعبت بهم كما تلاعبوا بها - بعد أن أصيبت بالعمى، وأصاب الشلل والعجز أقدامها" . وأضاف البيان: "وهذا ليس مستغربًا، فقد كان هدف الوزير من البداية وضع المثقفين في الحظيرة على حد تعبيره - متوجهًا بذلك إلى تدجين المثقفين لا إلى بناء الثقافة.. وقد كان من نتائج هذه السياسات فشل المؤسسات الثقافية الرسمية القائمة في إفادة المحتاجين الحقيقيين للمعرفة بكل مستوياتها، فضلاً عن عجزها عن الاستفادةِ من العقل الثقافي العام وتوظيفِه في التنمية الثقافية الحقة، وفي حماية مكتسباتنا المادية والتاريخية، وكأن شعار 'مهرجان لكل مواطن' هو السبيل الوحيد للتنوير! " . وتابع البيان : " ويتزايد حجم الغضب يوما بعد آخر في ظل ما نشهده كل يوم من سرقات الآثار المستمرة من ثلاثة عقود حتى الآن، وعلى رأسها قضية الآثار الكبرى، فضلاً عن نهب دار الكتب والوثائق القومية على مدار العقدين الأخيرين، وحريق بني سويف الذي راح ضحيته عشرات المسرحيين، وحريق المسرح القومي، والقضايا المتتابعة لكبار موظفي الوزير وحاشيته التي ارتبطت بالسرقة والفساد، بالإضافة إلى سوء سياسات المؤسسات القائمة التي أدت إلى الإجهاز على المسرح المصري، فضلاً عن غياب إنتاج سينمائي يليق باسم مصر الفني، وندرة المجلات الأدبية المتخصصة 'فمعظم إنتاجنا النقدي والثقافي يذهب إلى الدوريات العربية والأجنبية، مثله في ذلك مثل جزء كبير من فننا وتراثنا التشكيلي، وغياب مراكز ثقافية مشعة لها دور فاعل في محلياتها...إلخ"