أقام بول آلين، وهو أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت ومديرها التنفيذي الأسبق، دعوى ضد 11 شركة تعمل في مجال البرمجيات موجها لتلك الشركات تهمة التعدي على حقوق براءات اختراع سبق أن حصل عليها من مؤسسة Internal Research. يذكر أن آلين بالرغم من مساهمته في تأسيس الشركة، لم يشارك قط في تطوير التقنيات التي صممتها الشركة وحصلت على براءات اختراعها. عندما أوقفت مؤسسة Internal Research نشاطها عام 2000، آلت حقوق براءات الاختراع لشركة Interval Licensing وهي شركة يمتلكها آلين. تمثل براءات الاختراع موضع النزاع أربع براءات لتقنيات حديثة، أهمها 6,263,507 و6,757,682 وكلها متعلقة بتطبيقات خاصة بالإنترنت. تضم القائمة شركات أول وآبل وإي باي وفيس بوك وجوجل ونتفلكس وأوفس ديبوت وأوفس ماكس وستابلز وياهو وشركة يوتيوب التابعة لجوجل. أسس بول آلين شركة مايكروسوفت بالتعاون مع بيل جيتس عام 1975 وانفصل عن الشركة عام 1983 بعد إصابته بمرض سرطان الخلايا اللمفاوية. ساهم آلين في تأسيس شركةInternal Research عام 1992 واستثمر فيها 100 مليون دولار أمريكي من ثروته الشخصية. تعنى التقنية المسجلة ببراءة الاختراع رقم '507 بتصفح شبكة الانترنت مع اهتمام خاص باستعراض البيانات السمعية والبصرية، ويتهم آلين الشركات المدعى عليها ماعدا شركة فيس بوك بالتعدي على حقه في ذلك الاختراع. أما التقنية المسجلة برقم '682، والتي يتهم آلين كل الشركات بالتعدي على حقه فيها، فتعني بتذكير المستخدم بالأغراض التي يوليها اهتماما في الوقت الحالي. ورد على لسان متحدث باسم آلين أن التقنيات المتعلقة ببراءات الاختراع المعنية لا غنى عنها في أعمال التجارة الإلكترونية وفي البحث الذي تجريه الشركات. ويذكر أيضا أن آلين يطالب بتعويض عن الضرر الذي تعرض له في صورة مبلغ مالي لم يتحدد. تتعرض شركات أول وآبل وجوجل وياهو لتهمة المساس بحقوق بول آلين في أربع براءات اختراع، كما تتعرض باقي الشركات فهي متهمة بالمساس بحقوق آلن في برائتين. أما شركة فيس بوك، فهي متهمة بالتعرض لبراءة اختراع تقنية واحدة. من الجدير بالذكر أن تعليق جوجل وفيس بوك على الأمر يتلخص في إيمانهما بعدم جدوى القضية واعتبارها دعوى بلا أساس. ويذكر أيضا أن باقي الشركات امتنعت عن التعليق على الأمر، خاصة شركة آبل التي تتبنى سياسة عدم التعليق على الخصومات الجارية.