القاهرة:- كشفت دبلوماسية مصرية عن حصول مصر على تأكيدات من دولة بوروندى بعدم التوقيع على الاتفاقية الإطارية الجديدة لحوض النيل "اتفاقية عنتيبى"، والتى وقعت عليها خمس دول من دول حوض النيل وترفضها مصر والسودان ولا تعترفان بها. وقالت السفيرة منى عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إنها التقت خلال زيارة قامت بها مؤخرا لبوروندى بعدد من المسئولين والوزراء البورونديين أثناء إفطار أقامه السفير المصرى فى بوروندى، والذى دعا إليه عدد من وزراء الحكومة البوروندية على رأسهم وزراء الإعلام والتخطيط والتعمير ومستشارين للرئيس البوروندى على رأسهم روكارا مستشار رئيس بوروندي للشئون الإسلامية والعربية. وأوضحت أن المباحثات التى عقدتها مع المسئولين فى بوروندى خلال هذا الإفطار، كشفت عن مدى التقدير الذى يكنه أبناء الشعب البوروندي لمصر وشعبها، وأضافت أن جميع المسئولين البورونديين أكدوا لها أن دولة بوروندى لن توقع على الاتفاقية الإطارية الجديدة لحوض النيل "عنتيبى"، والتى ترفضها مصر والسودان. وتابعت "إن المسئولين البورونديين أكدوا أن من مصلحة بلادهم استمرار التعاون مع مصر، خاصة وأن مصر تقف مع بوروندى منذ حصولها على الاستقلال حتى هذه اللحظات، دون أن يكون لها أية أهداف أو أجندات خفية، وبالتالى هم مصرون على أن يضعوا أيديهم مع مصر، وأن التعاون بين البلدين يساهم فى حل وتخطى أية خلافات فى وجهات النظر بين دول حوض النيل. وأشارت السفيرة منى عمر إلى أن مستشار الرئيس البوروندى روكارا، والذى يملك محطة إذاعية وتليفزيون يطلق عليها "سلام"، والتى تبث إرسالها فى بوروندى وتغطى رواندا والكونغو الديموقراطية وأوغندا وتنزانيا، والذى ساعدته مصر فى إنشاء هذه الشبكة التليفزيونية والإذاعية، طلب خلال اللقاء قيام مصر بإمداده ببعض المواد والبرامج الإذاعية والتليفزيونية المصرية لعرضها فى الشبكة. ولفتت إلى أنها اتفقت مع روكارا على قيامه بزيارة القاهرة قريبا، حيث سيتم ترتيب عدد من اللقاءات له مع المسئولين المصريين فى قطاع قنوات النيل المتخصصة، خاصة تلك التى باللغات الإنجليزية والفرنسية، منوهة إلى أن هذا الأمر من شأنه انتشار البرامج المصرية والتواجد المصرى فى هذه المنطقة الكبيرة والهامة التى يغطيها إرسال شبكة "سلام".